«الإقبال يكون بكثرة خلال هذه الفترة على بْخور عيشة الذي يضم مجموعة من الأعشاب منها الجاوي، العود القماري، الفاسوخ و.. «يقول أحد العطارة بسوق «جميعة» بدرب السلطان بالدار البيضاء، الذي كان محله التجاري ممتلئا عن آخره ب«الزبونات». كل واحدة منهن لها طلباتها الخاصة، وهي كلها عبارة عن أعشاب وبخور والغرض في الغالب، حسب العطار نفسه، «تطويع الأزواج» و«تليين قلوبهم»، استعدادا للقيام بها ليلة القدر حين يتم «تحرير الشياطين والجن بعدما ظلت مغلولة طيلة شهر رمضان». يبدو سوق «جميعة» أشبه ب«صيدلية»، تلك الأعشاب والبخور المعروضة فيه أشبه ب«كينات سنوية وجرعات دواء يتناولها الزوج دون علمه -شرابا أو حرقا في منزله أو في مكان بعيد غالبا ما تكون «الشوافة» هي التي تقوم بالعملية إذا كان الزوج «عايق» و«فايق» وعلى دراية بطقوس الشعوذة هذه- لإطفاء الغضب و«إنزال السكينة بين الزوجين حتى يكاد الزوج يتحول إلى خاتم في يدي زوجته إن أعطى السحر مفعوله الجيد»، تقول إحدى «الشوافات» بالسوق نفسه، مضيفة بأنها «تعمل لما فيه صلاح الأسر وليس طلاحها». وهي تعتبر مهنتها «شريفة ما دامت تساعد في بناء ولمّ شمل الأزواج والأسر وليس العكس»، مضيفة أن لها زبائنها من الصنفين (إناث وذكور) وكل واحد من هؤلاء يلجأ إليها بحثا عن سبيل للراحة النفسية والسكينة، وهو ما لا تتردد في القيام به لأنها ترى أنها تقوم بمهمة «نبيلة»، الله وحده الذي سيجازيها عنها، تضيف تلك «الشوافة». ليست النساء وحدهن من يتوافدن على محلات العطارة لاقتناء مايحتجنه من أعشاب وبخور، كما أسلفت «الشوافة»، بل إن بعض الرجال أيضا يقبلون على هذه المحلات طلبا لما «يبطل» ما أصاب بعضهم من السحر أو ل«تحصين» أنفسهم ودفع ما «سيطبخ» لهم في ليلة القدر المباركة، التي لا تنهمك فيها مجموعة من النساء في الصلاة وقيام الليل والذكر والاستغفار بقدر ما يخصصنها لأزواجهن حفاظا على «استقرارهن الأسري والعاطفي».وهن يقمن بذلك بأنفسهن عملا بتوصيات إحدى الدجالات أو ينتقلن إلى حيث توجد هؤلاء «الشوافات» لأنهن أدرى بعملهن. إقبال متزايد «لحركة ماشية مزيان هذه الأيام لأن عددا كبيرا من النساء يأتين للسوق لاقتناء ما سيحتجنه من أعشاب في ليلة القدر» يقول عطار آخر بسوق «جميعة» ل«المساء». سألناه عن طبيعة هذه المواد وطلبنا منه ذكر أسمائها بالتفصيل وفيما تصلح، لكنه رفض ذلك وفضل الاهتمام بزبوناته اللواتي قالت إحداهن إنه ليس كل السحر «حرام»، موضحة أن أغلب النساء لا يلجأن إلى السحر والشعوذة إلا عند الضرورة، «فأي امرأة لاحظت بأن زواجها مهدد بالانهيار في حال ما دخلت سيدة أخرى في حياة زوجها أو لاحظت أن «عينه زايغة» فهنا لا بد لها من التدخل. وأظن أن النصح لا يعطي أكله هنا، لذلك يبقى السحر أهم وسيلة لردع الزوج عن مغامراته العاطفية التي قد تحطم الأسرة». وأضافت فاطمة «أتحدى أي امرأة لا تؤمن بالسحر. في البداية لم أكن أؤمن به ولا أتعاطاه، لكن الظرف الذي مررت به مع زوجي الذي هجرني مدة من الزمن مخلفا أطفاله الصغار جعلني أبحث عن حل. وبالفعل وجدت الحل لدى «الشوافات»، حيث إن إحداهن أشرفت بنفسها على القيام بمجموعة من الأمور وطلبت مني استكمالها في البيت، وبالفعل ما هي إلا مدة قصيرة حتى عاد زوجي إلى البيت وعادت الفرحة إلى أسرتي». وأضافت أن «السحر وسيلة وليس غاية. إذا كان أي زوج يعامل زوجته وأطفاله ويعاشرهم معاشرة طيبة فلا أظن أن زوجته ستبحث عن الشوافات أو «الفقها» أو غيرهم لأنه لا مشاكل لديها، أما من أوشك بيتها على الخراب فلا بد لها من القيام» بذلك. فيما قالت ربيعة (إحدى الزبونات أيضا): «لا بد للزوجة أن تدافع عن بيتها وعن زوجها وأطفالها بكل ما أوتيت من قوة مهما كانت الوسيلة لأنه في مثل هذه اللحظات تعمى الأبصار والأفئدة ولا همّ يشغل بال الزوجة إلا الحفاظ على شملها العائلي». كانت أغلب المحلات تغص بالزبناء، بين راغب/راغبة في الأعشاب ومستفسر/مستفسرة عن أمور الشعوذة و«إبطال السحر». عدد كبير من العطارين بسوق «جميعة» رفضوا الإدلاء بأي تعليق بعدما شكوا بأن الأمر يتجاوز حد المطالبة ببعض الأعشاب والبخور لفسخ «السحر». سوق «منيع» للحيوانات والحشرات كان اختراق أزقة سوق «جميعة» بالدار البيضاء» أشبه بمن يدخل منطقة «محظورة» نظرا للحذر الذي يبديه أغلب العطارون والدجالين والعرافين و«الفقها»، الذين يصطفون في السوق في محلات ألبسوها الأخضر والأسود والأحمر وفي ذلك غاية لا يعلمها إلا هؤلاء. سوق «جميعة» هو حديقة لعرض جلود الحيوانات الميتة. آلاف الجلود لحيوانات مختلفة: قنافذ، ثعابين، طيور وزواحف كثيرة لا يعرف أسماءها إلا هؤلاء العطارون الذين ينسجون عالما من الغموض على السوق اللهم إن لمسوا في الزائر بعض الجدية. دعوات ملحة لنسوة و«فقها» خصصوا لأنفسهم مجالس أثثتها خيام متراصة فيما بينها، أو «غرفا محتشمة» أرخت ستارا بينها وبين الشارع العام لمداراة نشاطهم. «تركيع الأزواج» شعار ترفعه عرافات سوق «جميعة» لأنه يكون على قائمة طلبات زائرات السوق، فما إن تلج الزائرة فضاء إحدى العرافات حتى «ترتاح نفسيتها» وتخرج مبتسمة المحيا، وتتوجه صوب إحدى محلات العطارة لشراء «لقوام» حتى تقوم العرافة نفسها بالقيام بالمطلوب، لكن ذلك لن يتم الآن سوى في ليلة القدر المباركة. ولجنا غرفة إحدى العرافات وقدمنا لها رواية تفيد بأن «عش الزوجية أشرف على الانهيار بسبب سلوكات الزوج المنحرفة»، فأجابت العرافة وهي تحاول التخفيف عنا بأن كل شيء سيكون على ما يرام نظرا لخبرتها العميقة في هذا المجال، مضيفة بأننا لسنا أول ولا آخر ضحية، وبأننا سنكون نحن من سيضحك في النهاية، وسنرى كيف أن الزوج سيتحول إلى زوج مطيع وهادئ، ومحب أيضا. ولتحقيق هذا طلبت منا العرافة قائمة طويلة من الأعشاب والبخور، بالإضافة إلى ما أسمته «الشرويطة»، التي ستكون هي الفاعل الأساسي وعليها يقوم نجاح عملية السحر. بالإضافة إلى أعشاب أخرى، منها «السالبة والمسلوبة والغالبة والمغلوبة والساكتة والمسكوتة...»، مؤكدة أن الزوج سيصبح مغلوبا، مسلوبا وقليل الكلام والثرثرة ومنصاعا وراضخا لطلباتنا... كل هذا سيحصل طبعا بعدما يتم تحرير الشياطين والجن ليلة القدر حيث ستنقلب حياة الراغبة في زوج مطيع إلى هناء وسكينة مباشرة بعد عملية «إحراق» ستتم داخل خيمة العرافة إذا ما فضلت الزبونة ذلك خوفا من انكشاف أمرها. «التقاف» تتحول العرافات و«الفقها» إلى «أطباء في علم النفس والاجتماع»، فتجدهم يقدمون لك النصيحة، ويطلبون منك الصبر والثقة فيما سيقومون به من طقوس، لأن لهم «باعا طويل في المهنة». تقول العرافة التي كنا في حضرتها إنها تستقبل عددا كبيرا من النساء يكن منكسرات، غير أنهن يتحولن إلى «منتصرات» فيما بعد بقدرة الله وبفضل لمساتها السحرية. تدعو (ج) زبوناتها إلى الثقة فيها وتقدم لهن مقابل ذلك نماذج لما انتهت إليه حكايات زبونات سابقات مازلن يعترفن لها بالمعروف الذي أسدته لهن بعدما استقرت العلاقة بينهن وبين أزواجهن. العرافة أكدت أن المحظوظات فقط هن اللواتي يتم «طبخ» وصفاتهن السحرية خلال ليلة القدر نظرا لأهمية هذه الليلة، فهي مصيرية في حياة الإنسان، حسب قولها، لأنه يتحدد فيها مصير كل واحد ورزقه خلالها، ويستمر وضعه حتى ليلة القدر الموالية أي سنة أخرى، لذلك فهي «خير من 12 شهر بلغة المشعوذين». «الثقاف» في نظر (ج) هو أهم ما يجب أن تفعله كل امرأة لزوجها لمنعه من معاشرة نسوة أخريات، وهو يعني «فشل جنسي» يصاب به الرجل إن هو حاول ممارسة الجنس مع امرأة أخرى غير زوجته، التي طبعا، لا يصيبه «الفشل الجنسي» إذا عاشرها لأن «الثقاف» معمول له مع غيرها من النساء وليس معها هي. عدد من النسوة اللواتي كن في الغرفة المظلمة وجدن فيه حلا مناسبا وطلبن منها «تتقيف» أزواجهن. غير أن ذلك لن يتم إلا ليلة القدر حتى يحصلن على نتيجة جيدة، وبعد ذلك ستقوم العرافة بسحر آخر من أجل المحبة بين الأزواج. ستحتاج العرافة «لتتقيف» الزوج إلى صورته واسمه واسم أمه واسم زوجة «الضحية». كما قد تحتاج في حال ما استعصى جلب صورة الرجل (خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي يقمن علاقات غرامية مع بعض الشباب) فإنها تحتاج إلى ما أسمته «الملكية» أو «الزيف» أو «الشرويطة»، وكلها مرادفات لشيء واحد هو المنديل الذي ينظف به مني الزوج أثناء المعاشرة الزوجية، والذي قالت عنه «هو اللي فيه اللعبة وعليه كلشي»، غير أنها قالت إنها لا تحتاجه في «التقاف»، بل تملك «ملكية» شخص آخر ستستعملها للغرض حتى تكره الزوج في «الحرام». كل الرجال في نظر العرافة «ما فيهم ثقة، والأغلبية معمرهم كانو كيظنو غادين يجيو هنايا، ولكن جاو، وضروري غادين يجيو لأن الرجال الريح اللي جات تديهم». بعد «التقاف»، تضيف (ج)، «غادين نشوفو أشنو نديرو من بعد باش تولي انت هي القلب والروح، ولا كلمة فوق كلمتك»، كان كل ذلك كلاما معسولا نزل بردا وسلاما على قلوب كل الحاضرات. عرافات «شريفات» هذه المرة ليس في سوق «جميعة»، بل بأحد أحياء حي مولاي رشيد بعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، وبالضبط بمنزل عرافة يقع بيتها في ثلاثة طوابق. بدأت (ش) نشاطها منذ مدة، فهي بدأت في الإعداد لاستقبال ليلة القدر وإرضاء زبنائها وزبوناتها الذين يثقون فيها ويداومون على زيارتها في مناسباتهم «الحزينة» على وجه الخصوص بحثا عن حلول «سحرية». تقول (ش) إنها لا تعتبر نشاطها «عملا شيطانيا»، بل على العكس تماما «لأنني كنجري في راحة الناس وسعادتهم وليس في تفريقهم. لذلك لا يكاد بيتي يخلو من زبناء طيلة السنة، وليس في شهر رمضان فقط». تقول إحدى قريباتها،التي يبدو أنها قد غرفت من علم السحر والشعوذة الشيء الكثير، إن (ش) تقوم بفسخ «العكس» و«الثقاف» و«جلب المحبة»، غير أنها لا تقوم بأي نشاط سحري لتفريق الأزواج أو لجلب «العكس» لأي أحد لأنها تخشى الله. وصرحت (ش) أن العائلة بأكملها تنخرط في الاستعدادات لاستقبال ليلة القدر وإرضاء الزبناء، حيث قالت إن هذه الليلة «يطلق فيها الجواد»، ويجب أن يكون المنزل نظيفا وفي مستوى استقبالهم، مضيفة أن الأسرة تقوم بتنظيف كل أركان المنزل، كما تقوم هي بالاستحمام، وترش المنزل بالحليب بعدما ينام جميع أفراد العائلة، بالإضافة إلى البخور الذي تنشره في المنزل استعدادا لليلة قالت إنها «مميزة» يخرج فيها «مول المكان». لم يتوقف نشاط (ش) رغم أنه تراجع قليلا خلال هذا الشهر الفضيل، لكنه يرتفع بشكل ملحوظ خلال الأيام التي تسبق ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث تقوم العرافة بالتحضير لها بشكل جيد. كما تقوم العرافة بعملية «اللدون» التي تستقطب الرجال أيضا وليس النساء وحدهن، حيث تقول إن زبناءها يتوزعون بين النساء والذكور، وأن أغلب هؤلاء يلجؤون إليها من أجل إبطال السحر وتحصين أنفسهم باستعمال «اللدون» و«سكك الورثة». والدة (ش) التي تقطن معها هي أيضا ستسأنف نشاطها ليلة القدر حيث تستعمل «الطبق» وتغطي رأسها بغطاء أسود، ويضم الطبق القرآن الكريم، والتسبيح، وحجر التيمم، وفك الخروف، ومفاتيح وقفلا، وسلسلة حديدية غليظة... يكون ذلك مغطى بلحاف أبيض وآخر أسود والثالث أحمر من أجل جلب «ميمون» الذي يعشق اللون الأسود، أو حمادي الذي يحب اللون الأبيض، أو «الباشا حمو» الذي يطلب اللون الأحمر، تقول والدة (ش) وهي تضع على رأسها «طربوش كناوة وسلاحا أحمر بوسطها». وتقول قريبة لها إن صوت والدة (ش) «يتغير وتنطق بأشياء استفسر عنها الزبون». نشاط العرافة (ش) يتسع ليشمل أمورا أخرى، فمنزلها هو مكان لإقامة ليال خاصة مثل «الدردبة»، فإن طالب «الجواد» الزبون بالذبيحة فهي التي تتكفل بإقامة حفل الذبيحة بعدما تتسلم نقودا لهذا الغرض من الزبون على أساس أن لا يتذوق منها. الذبيحة تكون عبارة عن ماعز أو خروف، ولا يكون نصيب الزبون منها إلا قطرات دم توضع على جبينه ويديه ورجليه ورقبته، وهو ما يسمى ب«رشم» الزبون بالدم، كما تقيم العرافة ليلة بالمناسبة يختلط فيها الذكر وقراءة القرآن بأشياء أخرى.
البخور احتفالا بليلة القدر يرى بعض النسوة أن البخور أمر عادي ولا يستعمل بالضرورة في الشعوذة، فأغلب الأسر في المغرب تقوم في ليلة القدر مباشرة بعد الإفطار بإشعال النار ونشر البخور في المنزل (الجاوي، الصلبان، والشبة والحرمل ...) احتفالا بهذه الليلة المباركة التي هي «خير من ألف شهر» مثلما يتم تحضير الكسكس ونقله إلى المسجد. كما تكون ليلة مميزة تجتمع فيها العائلة الكبيرة على قصعة الكسكس. كما أكد أحد العطارة أن الإقبال يكون متزايدا خلال العشرة أيام الأخيرة على البخور، واعتبر ليلة القدر مناسبة لإحياء العادات والتقاليد، وأضاف بأن عددا كبيرا من النسوة لا يقتنينه من أجل الشعوذة، بل من أجل الاحتفال بهذه الليلة المباركة لنشر الروائح الزكية والطيبة بمنازلهن وتحصينها من أي عمل شيطاني وإبطاله. وأوضح أن الأعشاب لا تستعمل جميعها في الشعوذة، بل أيضا في التداوي من بعض الأمراض، ومن بينها «السحر» و«التقاف» و«ديار»...، وأن أغلب ما يكون مثار طلب في هذه الفترة هو البخور، وخاصة «بخور عيشة». تقول سعاد(ربة بيت) إنها تقوم أيضا بنشر البخور في بيتها لأن الأمر يتعلق بعادة اجتماعية اعتادت عليها ببيت أسرتها قبل أن تتزوج وهي مازالت تحافظ عليها، غير أنها أقسمت بأنه لم يسبق لها أن سحرت زوجها، مؤكدة أنها «تحبه ولا يمكن لها أن تفعل ما يضره مهما كان تصرفه. وتضيف بأنها ترفع يديها إلى الله وتطلب له الهداية لأن «السحر هو سم». وأضافت سعاد أن «النسوة اللواتي ينخرطن في أعمال الشعوذة هن ناقصات دين لأنهن يقمن بأعمال شيطانية تزامنا مع ليلة مباركة مثل ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر». كما أضافت أن هذه الأمور مازالت تقع للأسف في المغرب «نظرا للفراغ الديني، حيث كان من الأفضل تقديم برامج دينية توعية للعموم خلال هذا الشهر الفضيل بدل المسلسلات التركية والمكسيكية». وفيما يخص المواد التي يكثر عليها الطلب من طرف النساء، ذكرت إحدى السيدات التي لها باع في المجال بقائمة طويلة، منها على الخصوص «قشرة السلحفاة وبولها، وجلدة باخة، والذبابة الهندية، وبيض الحرباء، وأظافر الهدهد ودمه، ودم الغزال، وأشواك القنافذ، بالإضافة إلى الأعشاب مثل «الحنتيتة»، و«قرشل الصوف»، والشموع الملونة، خاصة السوداء التي يتم إشعالها في غرف المنزل حتى إن لم تكن صاحبته موجودة فيه، اعتقادا منها بأن الأرواح تنزل ليلة القدر، والمفروض أن تجد المكان منارا ومعطرا بالروائح الطيبة التي تطرد الشياطين التي تصفد في رمضان، وتطلق في ليلة القدر، حسب الاعتقاد الشائع، حتى تمر السنة كاملة في صفاء في انتظار ليلة القدر الموالية.