اتهم مهاجر مغربي المحافظة العقارية في تمارة ب«بالتلاعب» في شهادة ملكية للسطو على فيلا تساوي قمتها المالية 7 ملايير سنتيم في دوار «لولالدة» بالمدينة، عندما أضافت المحافظة مالكا جديدا في شهادة الملكية. وقال المهاجر المغربي محمد الشيبي إن مسؤولي المحافظة عملوا على تضمين شهادة تخص الرسم العقاري الخاص بالفيلا بيانات وصفها ب«الكاذبة» والمخالفة للحقيقة، بشهادة أخرى، مُحرَّرة من طرف نفس المحافظة، تتعلق بنفس العقار، وهو الأمر الذي اعتبره المهاجر المغربي محمد الشيبي محاولة للسطو على عقاره بافتعال مثل هذه «الأخطاء المقصودة» قصد ابتزازه ودفعه إلى التنازل عن العقار بثمن بخس. وكان العقار الذي يتحدث عنه الشيبي ضمن الأراضي المسترجَعة واشتراه من عند جميع الورثة سنة 1991، مؤكدا أنه لجأ إلى وزارة الفلاحة لكي تخرجه من صفة «الأراضي المسترجعة» وأن وزير الفلاحة منحه إشهادا لكي يحفظه باعتباره المالك الوحيد، معتبرا أن ما وقع له يعد في نظره «جريمة تزوير» يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات. كما أكد الشيبي، في حديث إلى «المساء»، أنه قام بجميع الإجراءات التي طُلِبت منه من أجل التحفيظ وأن محافظة تمارة ظلت ولسنوات تمنحه شهادات ملكية تقول إنه المالك الوحيد ليتفاجأ، في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، بمنحه شهادة ملكية من قِبَل المحافظة ذاتها مخالِفة لغيرها من الشهادات، إذ تقول إن الملك المسمى «جاكلين» هو في اسم السيدة التي كان المالك قد اشترى منها الفيلا، ليأتي الشيبي في الدرجة الثانية بنسبة أقل منها، بمعنى أنه ليس هو المالك الوحيد.. وأضاف محمد الشيبي، في زيارة إلى مقر «المساء»، أنه اتصل بالمحافظة المعنية، لأنه كان يعتقد أن الأمر مجرد خطأ مادي وقعت فيه المحافظة، لكنْ اتضح له، في ما بعدُ، أن هناك «نية مبيتة» كما يقول هدفها الاستيلاء على فيلته، لأن المحافظة طلبت منه الحضور «للتفاهم معه»، موضحا أنها تبعث له أشخاصا يريدون شراء الفيلا. واعتبر المهاجر المغربي أن فيلته أصبحت محط أطماع مسؤولين كبار وأنها أصبحت تُسيل لعابهم بالنظر إلى مساحتها الكبيرة، التي تتجاوز 6000 متر. كما قال إن منحه شهادة للملكية لا تعتبره المالك الوحيد هي بمثابة شهادة مزورة تضع محافظة تمارة أمام المساءلة، منددا ب»التجاوزات والخروقات» التي تحدث في بعض المحافظات العقارية، والتي توجّه، حسب وجهة نظره، إلى العقارات التي يملكها المغاربة المقيمون خارج أرض الوطن، لأن هناك اعتقادا أن هؤلاء المغاربة يسهل «هضم حقوقهم» يضيف الشيبي، متسائلا عمن يقف وراء تلك التجاوزات، خصوصا أنه سبق لوسائل الإعلام أن تناقلت عددا من التلاعبات التي وضعت مجموعة من المحافظات في قفص الاتهام، كما استغرب المتحدث ظاهرة تشبيب المحافظات بتغييب المحافظين ذوي التجربة، مشيرا إلى أن «المحافظين الشباب يسهل التغرير بهم، في الغالب».