طالب مواطنون والي جهة فاس الجديد، محمد الدردوري، بالتدخل لحماية سبعين شجرة «سرو الدائم الخضرة» عمرها 35 سنة، بطريق إموزار. وقالت المصادر إن أطرافا في المجلس الجماعي نزلت بكل ثقلها من أجل اقتلاع هذه الأشجار لدوافع غامضة، بالرغم من أن تقرير لجنة مختلطة رجح إمكانية الحفاظ عليها لأنها لا تشكل مصدرا لأي إزعاج. وقالت رسالة وجهت إلى والي الجهة في الموضوع، إن هذه الأشجار كانت داخل أسوار حدائق فيلات، لكنها ستصبح طبقا لتصميم التهيئة الجديد، محسوبة على الملك العمومي، بعد أعمال توسيع شارع مولاي عبد الله. وقال كل من عزيز بوصفيحة وبنشقرون عبد الرحمان، في رسالة لهما، إن هذه الأشجار ستكون على بعد 1.20 متر من السور الجديد، وفوق الرصيف، ولن تسبب أي إزعاج للمارة بعد عمليات التشذيب من جهة الطريق. واعتبرا بأنها ستعطي جمالية للشارع بعيدا عن نظرية توحيد أشجار التصفيف بالشوارع التي يتمسك بها البعض للتضحية بسبعين شجرة تجاوزت 35 سنة من العمر. كما أنها ستلعب دورا مهما في تلطيف الجو بالمنطقة والمحافظة على التنوع الإحيائي . وتقود أطراف في المجلس الجماعي للمدينة حملة على أشجار عدد من الشوارع العامة، وعوض تشذيبها، يتم الإجهاز عليها من الأصل، مما يؤدي إلى حرمان عدد من الشوارع من أشجار تعتبر ضمن المساحات الخضراء التي أصبحت عملة نادرة في المدينة بعد زحف البنايات الإسمنتية على جل أحيائها، بما فيها المناطق التي غدت إلى وقت قريب عبارة عن مساحات خضراء طبيعية. وسبق لموضوع الإجهاز على المساحات الخضراء أن عمق أزمة سياسية بين فريق حزب العدالة والتنمية (في المعارضة) وفريق حزب الاستقلال (يشكل الأغلبية). كما أدى هذا النزاع إلى معركة حامية الوطيس بين الطرفين على خلفية إعداد مشروع تصميم تهيئة فاس. واتهم أعضاء من حزب العدالة والتنمية، رفقة عدد من الفعاليات البيئية بالمدينة، المسؤولين عن إعداد المشروع بالإجهاز على المساحات الخضراء، قبل أن تنتقل المعركة إلى مواطنين مع أطراف في المجلس الجماعي.