حذرت جمعية الغرب للمحافظة على البيئة من خطر توسع المجال الحضري لمدينة القنيطرة على حساب الغطاء النباتي والمساحات الخضراء بالمدينة، داعية إلى الحرص على تطبيق القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال. وسجلت الجمعية في بيان لها حول وضعية المساحات الخضراء بالمدينة إحداث عدد من التجمعات السكنية بالمدينة على حساب الغطاء النباتي وبعض المساحات الخضراء الحساسة ذات الأهمية الإيكولوجية التي أصبحت تواجه مخاطر طبيعية، مؤكدة ضرورة احترام القوانين المعمول بها في مجال التعمير والبناء، ومقتضيات تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة، والقاضية بإدماج خلق مساحات خضراء ضمن عمليات التجهيز على مستوى التجزئات والتجمعات السكنية. كما أشارت الجمعية إلى ما وصفته ب>عمليات التشذيب الفوضوية< للأشجار، التي تقوم بها مصالح بلدية القنيطرة دون مراعاة للتوقيت الزمني الذي تتم فيه عادة هذه العملية، ودون الحفاظ على غطائها النباتي، وإلى عمليات قطع الأشجار من قبل بعض المقاولين في بعض الشوارع والأحياء بوسط المدينة، التي كانت في الأصل مناطق مخصصة للفيلات، وأصبحت مع التحول الذي يعرفه النسيج الحضري للمدينة تعرف عمليات بناء مكثفة للعمارت. ودعت في هذا الصدد إلى الحرص على احترام القانون المنظم لعملية قطع الأشجار في الوسط الحضري، والمتمثل في ظهير 30 يونيو .1916 وأعربت الجمعية عن ارتياحها للبرنامج المندمج للتهيئة الحضرية للمدينة، الذي أطلقته عمالة إقليمالقنيطرة بتعاون مع المجلس البلدي والمصالح الخارجية، داعية إلى إعادة غرس الأشجار التي تم قطعها، وضمان احترام جمالية وانسجام الشوارع بتعويض الأشجار بأخرى من النوع نفسه. كما دعت المصالح البلدية المكلفة بالحفاظ على المجالات الخضراء إلى السهر على ضمان استمرارية وانتظام عمليات الصيانة لهذه المجالات، وضم جهودها إلى تلك التي تقوم بها الوكالة الحضرية للقنيطرة وسيدي قاسم وجمعية الغرب للمحافظة على البيئة من أجل إنجاز مخطط للمساحات الخضراء للمدينة أطلق عليه إسم المخطط الأخضر. و م ع