تخليدا لليوم العالمي للغابة والشجرة، نظمت مؤخرا فدرالية الجمعيات بالقنيطرة المتكونة حاليا من 20 جمعية تنشط في جميع المجالات، لقاءا تحسيسيا بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة تحت شعار: «جميعا من أجل إنقاذ أشجار مدينة القنيطرة «دعت إليه السلطات المحلية والمجلس البلدي والمصالح الخارجية والفعاليات الجمعوية والصحافة، وطلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية قصد تدارس الوضعية المزرية التي أضحت تعاني منها أشجار مدينة القنيطرة جراءمجموعة من العوامل تتمثل فيما يلي : - سطو أغلبية أوراش البناء القائمة حاليا بوسط المدينة على أشجار التصفيف الموجودة فوق الملك العمومي بهدف اقتلاعها بصفة غير قانونية . - اقتلاع العديد من أشجار التصفيف جراء أشغال التهيئة بشارع محمد الخامس . - التقليم العشوائي وغير المنظم لأشجار التصفيف وانعكاساته على وضعيتها الصحية ، وبالأخص أشجار البلاتان . - غياب الاعتناء بأشجار التصفيف التي تعاني من مرض الميلديو - غياب تام للتشجير بالأحياء الجديدة( شوارع وأزقة أحياء أولاد أوجيه نموذجا ) وأمام هذه الوضعية المزرية لأشجار التصفيف والغياب التام لأية مراقبة لأوراش البناء بوسط المدينة فيما يخص الاعتداءات المتكررة على هذه الأشجار ، وفي انتظار إعداد وتطبيق سياسة واضحة في مجال الحفاظ على الموروث الأخضر للمدينة والعناية ببيئتها ، دقت فدرالية الجمعيات بالقنيطرة ناقوس الخطر ، وعبرت عن تذمرها وعن تنديدها بهذه الوضعية الخطيرة التي من شأنها أن تعصف بما تبقى من الموروث الأخضر الطبيعي للمدينة بعد اجتياح الإسمنت للمجال الأخضر بها . وهكذا تضمن اللقاء التحسيسي قراءة شعرية حول وضعية مدينة القنيطرة ، وكذا مداخلتين حول أهمية الشجرة داخل المدار الحضري ، ودليل أشجار مدينة القنيطرة المنجز من طرف تلاميذ الأندية البيئية بتأطير من جمعية الغرب للمحافظة على البيئة . وقد خصصت ورشة لمناقشة إشكالية الفضاءات الخضراء وأشجار التصفيف بمدينة القنيطرة ، والتي قدم المشاركون فيها مجموعة من الاقتراحات الكفيلة بالارتقاء بالمجال الأخضر للمدينة ، وذلك مثل : * ضرورة تطبيق مقتضيات القانون 90-25 عند الترخيص بالبناء وتسلم التجزئات فيما يخص توفير المساحات الخضراء . - ضرورة التأكيد على توفير أشجار التصفيف عند تسليم رخص السكن بالنسبة للعمارات . - إتمام دراسة إعداد التصميم الأخضر للمدينة بناء على سياسة واضحة وشاملة لتدبير المجال الأخضر بالمدينة . - اعتماد خلاصات الدراسات المنجزة من طرف جمعية الغرب للمحافظة على البيئة وفدرالية أصدقاء الحيوانات الأليفة والمناطق الخضراء فيما يخص أشجار التصفيف بالمدينة . - التأكيد على أهمية التربية البيئية لدى الناشئة . - المتابعة القضائية للمعتدين على أشجار التصفيف بالمدينة . - تخصيص المساعدات المختلفة لجمعيات حماية البيئة . وعليه ، ونظرا لأهمية الأدوار الحيوية التي تضطلع بها أشجار التصفيف بالمدينة ، وتماشيا مع روح الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد 2009 والرامي إلى إيلاء الشأن البيئي ما يستحقه من عناية ، وذلك بإعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ، طالب المتدخلون بوضع حد لهذه الحالة المتردية التي آلت إليها أشجار المدينة والبحث عن حلول كفيلة بتجاوزها ، وذلك لما فيه مصلحة المدينة وساكنتها ، حتى تتمكن من الرفع من تنافسيتها المجالية في أفق إقرار جهوية متقدمة التي فتح المغرب ورشها مؤخرا .