استفاقت مدينة الجديدة، فجر أول أمس الخميس، على حادث عملية اختطاف محبوكة لسيارة أجرة صغيرة، تم سلبها من صاحبها بالقوة بعد توجيه ضربات متعددة إلى رأسه بواسطة سلاح أبيض وهراوة. وفي اتصال بسائق الطاكسي الضحية (م.ب) أكد هذا الأخير أنه توقف لأحد الزبناء بساحة محمد الخامس أمام المسرح البلدي، فطلب نقله بشكل عادي إلى منطقة الكليات قرب الحي الجامعي، لكنه وبعد وصوله إلى المكان المطلوب طلب منه الاستدارة بدعوى أنه تلقى مكالمة غيرت اتجاهه، وعند وصوله إلى مكان خال من الحركة أخرج ورقة نقدية بقيمة 50 درهما، موهما إياه برغبته في أداء ثمن الرحلة، لكنه انقض فجأة على مفتاح السيارة بالقوة وطلب منه ترك السيارة، في تلك اللحظة التحق بهم شخصان أحدهما يحمل سيفا وجه إلى سائق الطاكسي عدة ضربات على مستوى الرأس، والثاني كان يحمل هراوة وجه بها ضربات إلى الضحية محاولين إبعاده عن السيارة. وقد انتبه الضحية إلى كون باقي أفراد العصابة كانوا يمتطون سيارة أخرى، وقال سائق سيارة الأجرة الضحية إن بعض الأشخاص الذين كانوا متوجهين إلى المسجد فجرا وأحد الحراس الليليين حاولوا التدخل لتخليصه من قبضة العصابة وقاموا برشقهم بالحجارة إلا أنهم تمكنوا في الأخير من الاستحواذ على السيارة ولاذوا بالفرار بسرعة جنونية في اتجاه تجزئة سيدي موسى قبل أن يؤكد له بعض الشهود أنهم شاهدوا السيارة تسير بسرعة فائقة وتتبعها سيارة مرسيدس 240 بإحدى الطرق غير المعبدة في اتجاه الدارالبيضاء. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الجديدة عملية سرقة سيارة، بل تعد هذه الحالة الثالثة من نوعها في ظرف شهرين، إذ قامت عصابة وبنفس الطريقة بسرقة سيارتين على الطريق الساحلية الرابطة بين الجديدة وسيدي عابد، حيث يتم الاعتداء على أصحاب السيارات بنفس الطريقة عبر توجيه ضربات بواسطة السيوف على مستوى الرأس، قبل أن ينتزعوا منهم مفاتيح السيارات والفرار بها إلى وجهات مجهولة، وإذا كانت بعض السيارات المختطفة قد تظهر مرمية بمناطق خلاء فإن بعضها لا يتم العثور لها على أثر، وقد أصبحت هذه الظاهرة تزرع الفزع في قلوب سائقي السيارات الذين باتوا يتخوفون من تعرضهم لمثل هذه العمليات التي تتطلب التعامل معها بحزم أكبر من طرف رجال الأمن، كما ينتظر المواطنون إلقاء القبض على أفراد هذه العصابة، التي يبدو أنها هي نفسها التي تقوم بهذه العمليات بالنظر إلى تشابه الطرق المتبعة من طرفهم في سرقة السيارات من أصحابها.