سلمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشكل مباشر عقارا للكراء في مدينة الفنيدق لأحد أبناء الفاسي الفهري دون إخضاعه للسمسرة العمومية التي أعلنت إجراءها يوم 26 يوليوز الماضي. ووجه مدير الأوقاف، محمد الكواري، رسالة مباشرة إلى ناظر الأوقاف في تطوان، معلنا فيها موافقته على كراء ذلك المرآب لعلي الفاسي الفهري، الرئيس المدير العام للشركة العامة لمواقف السيارات والتابعة لصندوق الإيداع والتدبير، بسومة كرائية قدرها مليونا سنتيم ابتداء من هذا الشهر. ويبرر مدير الأوقاف قراره بالموافقة على كراء المرآب مباشرة وإلغاء السمسمرة العمومية بكون هذا الطرف هو «جهة معروفة وذات سمعة طيبة».. معلنا عن إلغاء المزاد العلني.. وعبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من هذا القرار، الذي وصفوه ب»المجحف وبأنه يدخل ضمن اقتصاد الريع»، حيث كانوا ينتظرون أجراء المزاد بشكل شفّاف ونزيه، بينما تم تفويته لأحد أبناء عائلة الفاسي. وكانت نظارة أوقاف تطوان قد أعلنت، في بلاغ لها، تم تثبيته في عدد من الإدارات عن سمسرة عمومية علنية يوم 26 يوليوز في مقر النظارة، لكراء مرآب حبسي كائن أسفل مسجد محمد الخامس. ويضيف إعلان النظارة أن مبلغ انطلاق السمسرة الخاصة بالمرآب المذكور ستنطلق ب15 ألف درهم، مشيرة في الإعلان ذاته إلى أن كل من رست عليه السمسرة سيؤدي واجب الغبطة وثلاثة أشهر ضمانة وثلاثة أشهر كراء مسبق مع الرسوم، قبل أن أن يتم إلغاء ذلك لتُمنَح الصفقة مباشرة للفاسي الفهري.