طالب مجموعة من التجار بإعادة عملية «الدلالة» التي تم إثرها كراء سوق «لأربعاء الزيادة « في إقليم ابن سليمان لأحد التجار بسومة كرائية بلغت 187 مليون سنتيم، بسبب ما وصفوه بالتلاعبات التي شابت عملية استلام ملفات الترشيح، حيث منع العشرات من التجار من المشاركة من طرف عصابات موالية لبعض المنافسين واختفاء ملف ترشيح كان قد سلمه صاحب لقائد قيادة «الزيايدة»، الذي أمده للجنة المكلفة بإنجاز المزاد العلني. وأكد المتضررون أن قائد قيادة الزيايدة إقليم ابن سليمان أخفى ملف تاجر كان يشارك في عملية الدلالة الخاصة بشراء السوق الأسبوعي (أربعاء الزيايدة)، وحرم المشارك من فرصته في التنافس من أجل الفوز بصفقة التدبير المفوض للسوق لسنة 2011. وجاء في شكاية لستة تجار كانوا ضمن المترشحين في عملية البيع بالمزاد العلني، التي تمت بتاريخ ثاني دجنبر الجاري وتم إقصاؤهم، أن المتضررين تقدموا بملفاتهم كاملة للترشيح وتم رفض استلام ملفاتهم وووجهوا بعصابات موالية لأحد المتنافسين، والذين أغلقوا في وجههم الباب وطردوهم من مكان السمسرة، دون أدنى تدخل من القوات العمومية والسلطات المحلية. كما هددوهم باستعمال أسلحة بيضاء. وأضاف الضحايا في شكايتهم لعبد الجليل العلالي، عامل عمالة ابن سليمان ، أن قائد المنطقة خرج بعد حوالي ساعة من انطلاق عملية استلام ملفات الترشيح واقترح على التجار تسليمه ملفاتهم، وأن أحد التجار (يوسف كميس) سلمه ملف الترشيح، فأدخله القائد إلى مقر الجماعة، لكن عند بداية «الدلالة»، فوجئ التاجر باختفاء ملف ترشيحه، وووجه بردود القائد وأعضاء اللجنة المكلفة والتي أكدت له أن لا وجود لملفه، وأنه لم يضعه لدى اللجنة. وأضاف التجار في الشكاية التي توصلت «المساء « بنسخة منها أنهم طرقوا باب ديوان عامل عمالة ابن سليمان الذي أحالهم على رئيس دائرة ابن سليمان والذي وعد بإجراء ببحث دقيق مزالت نتائجه عالقة. وعلمت المساء أن جهات مجهولة ألقت بملف ترشيح التاجر في منزله بعد أيام من حادث الاختفاء وأن القائد تعرض لمكيدة مدبرة من طرف أحد التجار المشاركين الذي تسلم منه ملف ترشيح التاجر على اعتبار أنه عضو في اللجنة المشاركة وعمد إلى إخفائه.