قبل الانطلاقة الرسمية لأولمبياد لندن يوم السبت المقبل، هزت «المنشطات» الوفد المغربي الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية. وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن السلسولي لن يكون بمقدورها المشاركة في الأولمبياد، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضعت له حول تناول المنشطات إيجابية. وزعمت الصحيفة أن الفحوصات التي خضعت لها السلسولي، إثر مشاركتها في ملتقى باريس في سادس يوليوز الجاري كانت إيجابية، علما أنها حققت في هذا الملتقى أفضل توقيت عالمي للسنة في مسافة 1500 متر بتوقيت ثلاث دقائق و56 ثانية و15 ج/م. وتواجه السلسولي عقوبة التوقيف مدى الحياة، خصوصا وأنه سبق أن تم إيقافها لسنتين بتهمة تعاطي المنشطات، ولم يسمح لها بالمشاركة في نهائي مسافة 1500 متر في بطولة العالم ببرلين 2009. وكشف المصدر نفسه أن السلسولي تعاطت مادة «فيروسميد» المحظوة دوليا، والتي يصعب الكشف عنها في الفحوصات الطبية، لكونها تخفي ما يتناوله الرياضي من مواد منشطة. المصدر ذاته أشار إلى أن السلسولي التي كانت مرشحة للتتويج في أولمبياد لندن كانت دائما محل نقاش من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وبينما التزمت جامعة ألعاب القوى الصمت، ولم تصدر أي بلاغ في الموضوع، علمت «المساء» من مصدر مسؤول في الجامعة أن السلسولي ستخضع لفحص مضاد، إذ ما جاءت نتيجته سلبية فإنه سيسمح لها بالمشاركة في الأولمبياد. من جانبه اعتبر رشيد شملال زوج العداءة مريم العلوي السلسولي الأمر بأنه «تشويش» على السلسولي، وقال ل»المساء»، متسائلا:» كيف يمكن أن يعلم الفرنسيون بالخبر دون أن يعلن الاتحاد الدولي عن ذلك أو تعلم العداءة بالأمر». وأضاف:» لم نتوصل بأي شيء حتى هذه اللحظة والسلسولي تواصل تداريبها وهي حاليا في قمة تركيزها للحصول على ميدالية أولمبية». وزاد:» ليست هذه المرة الأولى التي يشوش فيها الإعلام الفرنسي على العدائين المغاربة، إذ سبق أن ذكرت الصحافة الفرنسية أن عدائين مغاربة تورطوا في تناول منشطات في بطولة العالم للشبان الأخيرة للقوى، وهو الإعلام نفسه الذي سبق أن حارب هشام الكروج مثلما يشكك اليوم في قدرات الرياضة الإسبانية». وأوضح شملال أن زوجته أجرت فحصا طبيا مفاجئا ليلة السبت الماضي، أشرف عليها خبراء من الاتحاد الدولي للقوى. أما اللجنة الأولمبية المغربية، فعبرت عن خيبة أملها وقال كمال لحلو نائب رئيسها ل»المساء»، «إنه يوم حزين للرياضة المغربية، لقد تألمنا كثيرا علما أن لخبر لم يتأكد بعد». وأضاف لحلو:» تعطي الرياضيين للمنشطات ليس مهمة اللجنة الأولمبية، التي توفر للرياضيين وسائل التحضير من خلال لجنة رياضيي الصفوة، والمسؤول المباشر عن مراقبة العدائين ومتابعتهم هي الجامعة».