عاشت ساكنة حي تابريكت بسلا لحظات عصيبة، ليلة أول أمس، بعد أن فرضت عصابة، مكونة من حوالي 15 شخصا، مسلحين بالهراوات والسيوف والمديات، حظر تجول في عدد من الأزقة. وأجبر عدد من رواد حديقة تقع بالقرب من الحي، ومنهم نساء وأطفال وشيوخ على الفرار مخافة تعرضهم للأذى، في الوقت الذي تجول فيه أفراد العصابة بكل حرية في أزقة الحي لأزيد من ساعة من الزمن، طاردوا خلالها بعض المارة، ورفسوا أبواب المنازل والمحلات التجارية بأقدامهم، مما دفع سكان الأزقة المجاورة لمدرسة العياشي إلى الاحتماء ببيوتهم، ومتابعة ما يجري من الأسطح في غياب تام لأي تدخل أمني رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة التي قام بها عدد من قاطني الحي. وأشار شهود عيان إلى أن الحادث وقع بعد أن تحرش أحد المنحرفين بفتاة من ساكنة الحي وحاول سرقتها، وبعد ردعه من طرف بعض السكان، غاب فترة قبل أن يعود برفقة «مليشيا» من المنحرفين المسلحين الذين أخلوا الحديقة من روادها، وأشبعوا ساكنة الحي سبا بكلام ساقط متوعدين أي شخص ينزل لمواجهتهم بالقتل. وأكد أحد السكان أن الحي يعيش، منذ مدة، على وقع حوادث مماثلة يقوم بها أشخاص من ذوي السوابق وقاصرون تحت تأثير المخدرات التي تعرف رواجا بالمنطقة من حبوب مهلوسة ومعجون وحشيش، وأضاف أن هجوم هذه العصابة يعد الثالث من نوعه في ظرف لا يتجاوز الأسبوعين، وأشار إلى أن ترهيب المواطنين بالسيوف والأسلحة البيضاء أصبح بمثابة لعبة مسلية لدى بعض ذوي السوابق والمنحرفين في ظل غياب مصالح الأمن.