لم يعد المرء يطيق المرور بالقرب من حديقة بورنازيل، الحديقة الوحيدة المتواجدة بهذا الحي، هذا المتنفس الذي شيد بعد «حرب» مع سلطات المنطقة التي كانت تنوي تحويله إلى عمارات، أضحى اليوم مرتعا للقاصرات والقاصرين، الذين يتوافدون عليه من مناطق بعيدة، لإثارة الفوضى والازعاج بعد جلسات المعجون والقرقوبي والروج.. ! الحديقة التي اعتقد الجميع أنها ستكون ملاذا لساكنة لا متنفس لها، أصبحت «عاصمة لبعض الفارين من العدالة ولذوي السوابق»، وقد كادت إحدى «غزوات» هؤلاء أن تودي بحياة شخص، بعد أن دخل مرتادوها في جنح الليل في «معركة» استعملت فيها السيوف، لتوجه طعنات إلى ذلك الشخص الذي أصيب على إثرها بجروح بليغة. الفوضى المحدثة في هذه الحديقة والتي أصبحت لا تطاق، جعلت السكان «ينكمشون» في منازلهم مخافة «هجمة» مباغتة من هؤلاء. وفي السياق ذاته ، اشتكى مواطنون من تصرفات مسؤول بالدائرة الأمنية 27، وهو «التراب» الذي توجد فيه الحديقة (التعيسة) حيث يستقبل المشتكين بالنهر والزعيق! إلى أن يستفيق الأمن ويحد من التهديد الحاصل بهذه الحديقة، يرفع السكان أكفهم إلى العلي القدير لأن يخلصهم من هذا «البلاء».