جميل أن تضع الشركة الحاصلة على تفويض لتدبير قطاع النظافة من الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء، حاويات كبيرة لجمع النفايات والأزبال بمناسبة عيد الاضحى، لكن ما هو غير مقبول أن يتم تغيير الموقع الذي وضعت فيه بعض الحاويات، والذي كان مناسبا للجميع، لتوضع في مكان تحت نوافذ وشرفات إحدى العمارات نزولا عند رغبة أحدهم، الذي فرض إرادته على العمال المكلفين بوضع هذه الحاويات، عبر «استغلال نفوذه»! حدث هذا بزاوية الزنقة 40 والزنقة 29 بدرب بوشنتوف، في وقت، يقول بعض السكان ، كان من الأفيد أن تبقى الحاويات في المكان الذي تم اختياره لأول مرة. وفي نفس السياق ، تعرف حديقة بوشنتوف، المتنفس الوحيد لدرب السلطان، تراكما مقززا للأزبال، مما يعتبرمسا بصحة السكان المجاورين و مرتادي هذا الفضاء، وذلك ضدا على ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 30 يوليوز 2009، والذي جاء فيه: «نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها» ثم يزيد فيقول:« باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة ، ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة...» . فهذا الإهتمام لاينطبق بتاتا على ساكنة بوشنتوف وخاصة ساحتها، ويتجسد ذلك في غياب آية عناية رسمية ومتابعة مستمرة ولا حراسة خاصة، بل هي فقط فوضى عارمة شملت عدة مجالات تسببت في مشاكل أمنية، حيث آصبحت الحديقة ملجأ المتسكعين و«قطاع الطرق» من بعض «أطفال وفتيان الشوارع»، بالإضافة إلى وجود قاصرات باستمرار، فأصبح الفضاء مستقرا لهم يزاولون فيه كل ما هو ممنوع صحيا وأخلاقيا، ناهيك عن تواجد كثرة الكلاب الضالة! أما وضعية الطاكسيات البيضاء فتلك حكاية آخرى ، عنوانها الكبير الإزدحام وسط الشارع والعرقلة، وذلك ضدا على إرادة السكان الذين سبق وقدموا شكايات وعرائض إلى كل المصالح المعنية، لكن عوض إيجاد حلول لوضعية طاكسيات المعاريف، إضافة إلى طاكسيات الحي الحسني والألفة، أصبحت المنطقة مطوقة بالطاكسيات زيادة على وجود حافلات «مدينا بيس»... ازدحام واكتظاظ نتج عنه إقفال المنافذ لتزداد درجة التلوث مع كثرة الأزبال، وكأن المنطقة لا تتوفر على مجلس جماعي، أوأن المجلس أسقط هذه الرقعة من مقاطعة مرس السلطان من خريطته، ليبقى الأمل في ممثلي السلطة للتدخل و إعادة الإعتبار لهذه الساكنة المتضررة صحيا وبيئيا وأمنيا.