حول أحد الأشخاص المسجل خطر بدوار العسكر القديم بمراكش، وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج المخدرات، حيث قضى فترات متفاوتة بسجن بولمهارز بالمدينة نفسها، حياة سكان الحي المذكور إلى جحيم، حسب مصادر من الحي، بعد أن عمد هذا الأخير إلى فتح «شباك أوتوماتيكي» بأحد المنازل بباب الواد لعرض خدماته على زبنائه من شيرا ومعجون ونفحة. وأكدت مصادر «المساء» المطلعة أن الشخص المعني ينشط على مدى واسع، حيث يعمل بسياسة التناوب مع اثنين من أبنائه على مدار 24 ساعة، ويمدون زبائنهم من مخدر الشيرا والنفحة ومادة المعجون، وهو ما جعل الحي قبلة لمجموعة من المدمنين والمنحرفين وحتى تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، مع ما ينجم عن ذلك من اضطرابات وحوادث، بعضها تكون ثانوية ابن تومرت القريبة من الحي مسرحا لها أو أمام مدخلها الرئيسي بسبب ما يتناوله بعض التلاميذ الذين يتوافدون على «الشباك الأوتوماتيكي» للشخص المعني للتزود بالمواد المخدرة. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر أمنية بالحي الحسني حاولت جاهدة إلقاء القبض على الشخص المعني والحد من نشاطه إلا أنها لم تستطع ذلك، حيث إن المعني يعتمد أسلوب العنف في مواجهة هذه العناصر من خلال إشهار السيوف، إذ يبدي مقاومة وصفت ب»الشرسة»، فضلا عن تهديده بعض رجال الأمن، من خلال تقديم شكايات كيدية ضدهم يوجهها إلى مسؤولين قضائيين ومسؤولين بالإدارة العامة للأمن الوطني للانتقام منهم في حال تمت عرقلة نشاطه والتضييق عليه. وأضافت المصادر نفسها أن الأمر يتطلب تدخل عناصر الشرطة الولائية القضائية والتي تملك إمكانيات مادية وبشرية لتفكيك هذه الشبكة التي يشكل زعيمها موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني في ملفات مختلفة مرتبطة أغلبها بترويج المخدرات.