أدانت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين استقبال من أسمته «الصهيوني عوفير بروندشتاين»، ضمن ضيوف المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، مجددة رفضها كل أشكال التطبيع مع «الكيان الصهيوني الغاصب»، أيا كانت مبرراته والجهة التي قامت به. وأضاف البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين «تلقت باستغراب كبير نبأ حضور المدعو عوفير بروندشتاين إلى المؤتمر الأخير لحزب المصباح، خاصة أن أحد الشعارات المركزية للمؤتمرين كان هو «الشعب يريد...تحرير فلسطين»، إضافة إلى كون حزب العدالة والتنمية معروف عنه مناهضته للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى الجميع المستويات السياسية والاقتصادية. ورفض البيان وصف البعض للضيف الإسرائيلي على مؤتمر العدالة والتنمية ب«داعية السلام»، مؤكدا أنه يحاول أن يقدم نفسه على أساس أنه يهودي فرنسي، ويرأس المنتدى العالمي للسلام، لكنه «سلام بالمفهوم الصهيوني»، الذي يبقى مدانا من طرف الجميع، حسب تعبير البيان. من جهته، استغرب محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، تغير مواقف حزب العدالة والتنمية ما بين أيام المعارضة والفترة الحالية التي يقود فيها الحكومة، «حيث كان يصف ضيفه في السابق بالصهيوني المقيت، بينما يعتبره الآن داعية سلام، رغم أنه كان مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، والذي كان له دور حاسم في اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد، مما يعني أن حزب العدالة والتنمية أصبح يوافق على هذه الاتفاقيات التي كان يرفضها في السابق جملة وتفصيلا». وأضاف الأندلسي في تصريح ل«المساء» أن المشاركة في الحكومة بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية هو أهم من المبادئ التي يؤمن بها الآلاف من مناضليه، «وبالتالي سيكون على الحزب مستقبلا استقبال الوفود الإسرائيلية التي تشارك في المؤتمرات الدولية دون حرج، تماشيا مع المواقف الجديدة للحزب، رغم اعتراض قواعد الحزب على التطبيع الذي تريد القيادة أن تورطها فيه». من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع داخل حزب العدالة والتنمية أن الحزب لا زال في مرحلة جمع المعطيات المتعلقة بالموضوع، من أجل اتخاذ القرار المناسب، مؤكدا على أن الحزب قد يلجأ إلى المتابعة القضائية في حق بعض الصحف التي حاولت تضخيم الموضوع من أجل الإساءة إلى الحزب وإلى النجاح الباهر لمؤتمره الأخير.