لفظ عامل (حوالي 60 سنة) في مجازر الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء في المركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد في الدارالبيضاء، أنفاسَه متأثرا بالجروح الخطيرة والكسور التي أصيب بها في القفص الصدري، بعدما هوت عليه «سقيطة» ثور داخل المجازر البلدية، في جناح خاص بالسلخ، يوم الاثنين الماضي، وهو ما تطلّب نقلَه إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية وُصفت ب«الدقيقة»، حسب مصادر مطلعة. وقد أصيب في الحادث نفسه عامل آخر، حيث تسببت «السقيطة» في إصابته بكسر في الرجل اليمنى، فيما أصيب عامل ثالث برضوض وُصفت ب«البليغة» أيضا في أنحاء مختلفة من جسمه. وأكدت بعض المصادر المهنية أن ما يثير الاستغراب والتساؤل هو سبب نقل المريض على متن سيارة «عادية»، في الوقت الذي كان من الواجب أن يتم نقله عبر سيارة إسعاف، منعا لأي مضاعفات، خاصة أن الإصابة كانت في القفص الصدري، مما يعني إمكانية حدوث مشاكل في التنفس. ووجهت المصادر ذاتها اللوم لمسؤولين في الشركة التركية المفوض لها تدبير قطاع المجازر، «الذين سمحوا بنقل الضحية على متن سيارة عادية بشكل لا يراعي وضعه الصحي»، حسب المصادر ذاتها، التي أضافت أن سلطات عمالة مولاي رشيد لم تكن على علم بالحادث الذي وقع داخل المجازر البلدية التي تقع تحت نفوذها وأنها علمت بذلك في عصر اليوم الذي توفي خلاله الهالك في «حادثة الشغل»، التي «لم يتم تحرير أي محضر معاينة بشأنها»، كما «لم يتمّ إبلاغ المصالح المسؤولة بهذا الحادث». وأكد أحد أقارب الضحية أن «السقيطة» هوت على الضحية بسبب كثرة «السقائط»، عندما كان يهم بمطالبة بعض العمال بإزاحتها لإفساح المجال أمامه للتنقل لمزاولة عمله إلى أن تَفاجأ بسقوطها فوقه. وقد اتصلت «المساء» ببعض مسؤولي الشركة التركية، لتضمين رواية الأخيرة في الموضوع، غير أنها لم تتلق أي تصريح من أحدهم بهذا الخصوص، بعدما تلقّت وعدا بمعاودة الاتصال بها.