لقي عامل في المجازر البلدية بالدارالبيضاء حتفه، أول أمس الأربعاء، متأثرا بإصابة في صدره وبطنه، جراء سقوط "سقيطة" عجل مذبوح، الاثنين الماضي، داخل المجازر البلدية، كما خلف الحادث إصابة عامل آخر بكسر في رجله، وإصابة آخر في يده. وقال محمد الذهبي، المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، المكلف بالقطاعات، إن مسؤولا يعمل بالمجازر البلدية تكفل بنقل العمال المصابين على متن سيارة خاصة، نحو مصحة خاصة لتلقي العلاجات، عوض نقلهم على متن سيارة الإسعاف. وأضاف الذهبي، في تصريح ل "المغربية"، أن الشركة المكلفة بتسيير المجازر لم تخبر السلطات المحلية والأمنية بالحادث، مشيرا إلى أن أسرة العامل، الذي أصيب، في صدره، تكلفت بنقله، بعدما تبين لها إهمال حالته، إلى مستشفى ابن رشد، لإخضاعه لعملية جراحية. وأوضح الذهبي أن العامل يبلغ حوالي 54 سنة من العمر، وتوفي متأثرا بالصدمة القوية التي تلقاها، أول أمس الأربعاء، مبرزا أن أسرته رفضت تسلم جثته، وباشرت، صباح أمس الخميس، عملية رفع شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية البيضاء، للمطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث. وأعلن الذهبي أن نقابة القصابة، التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، سبق أن راسلت الجهات المسؤولة جهويا ومركزيا، حول "الاختلالات التقنية في آليات المجازر البلدية، و"عدم احترام بنود دفتر التحملات"، مشيرا إلى أنه جرت المطالبة غير ما مرة بتجديد وإصلاح مجموعة من الآليات. وذكر المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، المكلف بالقطاعات، بحادث تسرب غاز الأمونياك بالمجازر البلدية، قبل أسابيع، الذي كان سببا في وقوع إغماءات واختناقات في صفوف العمال ومهنيي المجازر، كما تسبب، حسب قوله، في فساد لحوم العشرات من رؤوس الأغنام.