كلفت شركة جديدة للتبغ مندوبين تجاريين، أغلبهن فتيات، يعملن على توزيع منتجات هذه الشركة بالمجان على عدد كبير من المواطنين إلى جانب مكاتب بيع التبغ في عدد من المدن المغربية.. ووفق معلومات «المساء»، فان هؤلاء المندوبين التابعين لإحدى شركات التبغ يقومون باستغلال المدن التي تعرف تدفقا بشريا وسياحيا مرتبطا بأحد المهرجانات المنظمة بالتزامن مع فصل الصيف للترويج مجانا لمنتجات الشركة. ويقوم عدد كبير من مندوبي شركة التبغ بالتمركز داخل أو إلى جوار مكاتب بيع التبغ، حيث تقدم فتيات أنيقات علب لفافات المخدرات بالمجان للشباب والقاصرين.. كحملة إشهارية لمنافسة لفافات «الجوانات» التقليدية التي كانت توزع وتباع بشكل احتكاري من لدن شركة التبغ الوحيدة التي كانت تعمل في سوق التبغ ومنتجاته داخل التراب الوطني، قبل عملية تحرير السوق ودخول شركة جديدة كفاعل ثانٍ ضمن سوق التبغ في المغرب. ويتمركز أغلب مندوبي ومندوبات شركة التبغ الجديدة في المدن المغربية التي تعرف تنظيم مهرجانات فنية كبرى، حيث يستغل هؤلاء فرصة تواجد أعداد كبيرة من الشباب للترويج مجانا لعلب لفافات المخدرات، عبر دعوة المواطنين إلى الاستفادة مجانا من هذه اللفافات التي تحمل لونا أسود مع اسم جديد، بخلاف اللفافات البرتقالية التي كانت الوحيدة حتى الآن التي تباع بشكل قانوني داخل مكاتب التبغ. وإلى جانب توزيع لفافات المخدرات بالمجان على الشباب والقاصرين داخل مكاتب التبغ وفي محيطها وفي محيط منصات مختلف المهرجانات عبر التراب الوطني، يقوم مندوبون آخرون تابعون لنفس شركة التبغ بجولات ميدانية، على مدار الساعة، على مقاهي مختلف المدن المغربية، حيث يُقدّمون عرضا مغريا للمدخنين بمنحهم علبا مجانيا لإحدى علامات التبغ في مقابل منحهم علب السجائر التي يتوفرون عليها والتي تتبع لشركة التبغ «التاريخية» التي تتوفر على ماركات مخالفة ومنافسة لشركة التبغ الجديدة. ووفق معطيات دقيقة، فإن مندوبي شركة التبغ الجديدة هذه يقومون ب»فحص» علب سجائر المدخنين في المقاهي، وإذا وجدوا أنّ علبة العلامة المنافسة تتوفر على أكثر من 5 سجائر يطلبون من صاحبها منحها إياهم في مقابل منحه علبة سجائر جديدة من 20 سيجارة تحمل علامة شركة التبغ الجديدة ضمن قائمة علامات السجائر التي تُسوّقها هذه الشركة الجديدة للتبغ.