- ما حقيقة الخلاف الذي وقع بينك وبين حسناء بنحسي؟ < أولا، ليس هناك خلاف شخصي بيني وبين حسناء بنحسي، فما حصل هو أنها طلبت التدرب بمفردها في قاعة تقوية العضلات رفقة المجموعة التي تتدرب معها، على حساب عدائي الوثب والرمي الذين كانوا يتدربون في الوقت نفسه، الأمر الذي يخلق نوعا من الفوضى. لقد كان من المفترض أن يتفجر الخلاف يوم الخميس أو الجمعة الماضيين، لأنني أوقفت الراتب الشهري لزوجها محسن الشهيبي لعدم التحاقه بالمعهد الوطني، والقرار شمل عدائين آخرين مما خلف زوبعة بنحسي وليس شيئا آخر. وشخصيا لا يمكن أن أطلب من الجامعة أن تخصص رواتب لعدائين لم يلتحقوا بالمعهد، لأن الأمر يتعلق بمال الشعب، ولايمكن لي أن أتلاعب به، ثم إن هناك بعض العدائين الذين فضلوا عدم الالتحاق بالمعهد الوطني حتى يظلوا بعيدين عن المراقبة. صدقني، لو لم أوقف الراتب الشهري للشهيبي لما حدث هذا الأمر، فهناك من يريد المال فقط. والحقيقة أنني أخطأت لأنني أعطيت لبنحسي حرية أكثر من اللازم، وسمحت لها بالتدرب خارج المعهد. - هل تحس بأنك مستهدف من طرف جهة ما؟ < هذا أمر لاشك فيه، فكثيرون يتمنون فشلي، لا تنسى أن جهات كانت تتولى المسؤولية سابقا في الجامعة وراكمت الأموال تتمنى أن أفشل اليوم قبل الغد. والعراقيل التي توضع أمامي اليوم جاءت لأن هناك من أدرك أنني أسير في الطريق الصحيح، سواء من حيث فرض الانضباط أو النظام التدريبي المعمول به. إن ما يحدث اليوم يعيدني إلى ما حدث في سنة 1993 لما أشرفت على الإدارة التقنية الوطنية، إذ عندما لاحظ من يمكن أن أطلق عليهم أعداء النجاح كيف أن عددا من العدائين أصبحوا يحققون أزمنة جيدة، بدؤوا في خلق عدة مشاكل لي، ليدفعوني إلى الرحيل، وهو مانجحوا فيه وقتها، لكنني اليوم أقول لهم إن عويطة الأمس ليس هو عويطة اليوم، كما أنني لن أغضب وأرمي باستقالتي مثلما يعتقدون، فأنا جئت لأداء مهمة وطنية وللدفاع عن راية المغرب، وسأبذل قصارى الجهد للنجاح، لأن هناك مواهب وطاقات بشرية تحتاج إلى من يؤطرها ويأخذ بيدها. - وما هي الخطوة المقبلة التي ستقوم بها؟ لن أفرط في الانضباط، كما أنني سأرفع تقريرا للجامعة حول ماحدث لتتخذ القرار الذي تراه مناسبا. أعرف أن النجاح صعب، لكنني مستعد لتحدي من يريدون عرقلة عملي. *المدير التقني الوطني لألعاب القوى