أحمد بوستة تمكنت المصالح الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، أول أمس (الأحد)، من حجز طن و219 كيلوغراما من اللحوم السرية في منطقة درب غلف بمقاطعة المعاريف في مدينة الدارالبيضاء، وعلمت «المساء» أن عملية الحجز جاءت بعد حملة للسلطات الأمنية في هذه المنطقة التي تشتهر بانتشار ظاهرة الذبيحة السرية، وأضافت المصادر ذاتها أنه إلى جانب حجز طن و219 كيلوغراما من اللحوم تم أيضا حجز بقرتين وخروفين. وأوضح المصدر نفسه، أن «الحملة الأمنية أسفرت كذلك عن اعتقال خمسة جزارين متهمين ببيع الذبيحة السرية»، وأكد أنه «من المحتمل جدا تعميق البحث مع الجزارين المعتقلين من أجل الوقوف أكثر على ملابسات هذه القضية»، وقال إن «مسألة الذبيحة السرية خطيرة جدا، وفي حالة ما إذا ثبت أن الجزارين الموقوفين متورطون في هذه العملية فإنه من الصعب إطلاق سراحهم». وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحجز على هذه الكمية من اللحوم في منطقة درب غلف، إذ كلما قررت السلطات الأمنية القيام بحملات في هذه المنطقة إلا وتسفر عن حجز كميات كبيرة من لحوم الذبيحة السرية، التي يتم إتلافها مباشرة بمبرر عدم جودتها وخطورتها على صحة المواطنين. وأوضح جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم التابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أنه «سبقت حملة رجال الأمن بمنطقة درب غلف حملات أخرى من قبل الدرك الملكي وركزت بشكل كبير على الأسواق العشوائية المحيطة بالمدينة»، وأضاف أن «هذه الحملات لا يمكنها أن تؤثر على أسعار اللحوم في الدارالبيضاء»، وقال: «هناك من يحاول أن يروج أن الحملات الهادفة إلى القضاء على الذبيحة السرية ستؤدي إلى ارتفاع في أسعار اللحوم، وهذا أمر غير صحيح، فلو سجلت أي زيادة في الأسبوع الأول لشهر رمضان فهذا يرجع بشكل أساسي إلى الإقبال الكثيف على شراء اللحوم في هذه الظرفية، وليس بسبب الحملات الأمنية الأخيرة». ويطالب مجموعة من المهنيين بضرورة وضع حد لهذا النوع من الذبيحة، لأنه يكون السبب المباشر في وقوع بعض التسممات للمواطنين، كما أنه يشكل تهديدا مباشرا للمدخول اليومي بالنسبة إلى الجزارين، الذين يقتنون سلعتهم من داخل مجزرة الهراويين.