علمت «المساء» أن فضيحة ولادة جديدة في الشارع العام عرفتها مدينة إمنتانوت يوم الأربعاء الماضي عندما اضطرت سيدة للولادة في الشارع بعد رفض رجال الوقاية المدنية القدوم لنقلها إلى المستشفى. وأوضح مصدر قريب من العائلة أن السيدة، التي تقيم بحي «إغزر نتسرفين» التابع لبلدية إمنتانوت، وضعت حملها بالشارع العام بعد أن داهمها المخاض على الساعة السادسة صباحا وهي في طريقها إلى المركز الصحي للمدينة، بعد أن لم تجد سيارة إسعاف تنقلها إلى المركز بسبب انشغال السلطات المحلية بالتهييء لزيارة عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، الذي حضر المهرجان الذي عرفته المدينة. وأكد المصدر ذاته أن السيدة وضعت حملها بمساعدة نساء من الحي المذكور في ظروف مأساوية بسبب البرد القارس، الذي تعرفه المنطقة في الصباح الباكر، في غياب أي شروط للنظافة، التي يفترض أن تتوفر في مثل هذا النوع من الحالات، مضيفا أن السلطات المحلية سارعت بعد علمها بالحادث، وخوفا من تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام، إلى نقلها عبر سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المركز الصحي للمدينة، من أجل تلقي العلاج وإنقاذ وليدها الذي ولد في ظروف صعبة. وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات المحلية بالمدينة حاولت جاهدة التغطية على موضوع ولادة السيدة، التي تبلغ من العمر حوالي 24 سنة وتنتمي إلى أسرة متواضعة تقطن بحي «إغزر نتسرفين»، مضيفا أن تخوفات السلطات كانت بأن يتحول حادث وضع السيدة في الشارع العام إلى مسيرة احتجاجية في اتجاه مكان تنظيم المهرجان، الذي حضره عبد اللطيف معزوز. وطالب المصدر ذاته بفتح تحقيق في حادث ولادة السيدة بالشارع العام من أجل الوصول إلى الجهة المقصرة التي تتحمل المسؤولية عن هذه الولادة التي تمت في ظروف مزرية. يذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وجه تعليمات صارمة إلى جميع السلطات من أجل عدم تكرار حوادث ولادة الحوامل في الشارع العام.