أطلق عبد المومن الشباري، القيادي في النهج الديمقراطي، النار على حزب العدالة والتنمية، وقال إنه «ساير المخزن للتضييق والتشويش على مؤتمر النهج». وكان الشباري يتحدث، صباح أمس الخميس، بمقر حزبه بالدار البيضاء في لقاء لمؤتمر حزبه، الذي انطلق اليوم الجمعة بالدار البيضاء، حينما قال إن «حكومة بنكيران فتحت الأبواب أمام ضيوف مؤتمر العدالة والتنمية وأقفلتها أمام ضيوف النهج الديمقراطي». وأضاف الشباري أن «العدالة والتنمية يعرف أن ضيوف النهج سيضعون النظام المغربي في حرج حقيقي. لذلك ساهمت حكومته في عدم منح التأشيرة لضيوفنا الفلسطينيين، وغضت الطرف عن اعتقال ضيفينا القادمين من تونس وفرنسا». وفي اتصال له مع «المساء» قال الشباري: «لقد راسلنا سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، نطالبه بتسهيل منح التأشيرة لضيوفنا الفلسطينيين، ولم نتوصل منه بأي جواب كتابي. كما أنه لم يرد على مكالماتنا الهاتفية». وأضاف «لقد كان مبرمجا أن يشارك المفكر الفلسطيني غازي السوراني في ندوة «الديمقراطية وسؤال العلمانية»، إلى جانب المفكر اللبناني جلبير الأشقر، وعبد الله الحريف وأحمد عصيد، أمس الخميس بكلية الطب بالدار البيضاء، لكنه لم يتمكن من الحضور نظرا لعدم تمكينه من التأشيرة. ونفس الشيء بالنسبة للقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية فؤاد أبو أحمد». كما اتهم الشباري جهات داخل الدولة بالعمل على التشويش على مؤتمر حزبه قائلا إن «المخزن يعمل، من خلال بعض الصحف التي تخدم أجندته، على التشويش على النقاش الدائر داخل النهج الديمقراطي، والترويج لوجود خلافات حادة في موقفنا من الملكية البرلمانية، والحال أن هذا النقاش غير مطروح داخل النهج الديمقراطي». ونفى الشباري وجود خلافات داخل النهج الديمقراطي حول طبيعة نظام الحكم في المغرب بين تيار راديكالي يقوده علي فقير، يرفض المطالبة بالملكية البرلمانية، وبين تيار ليبرالي يقوده مصطفى البراهمة ينادي بذلك. وأوضح قائلا: «هذه كلها مغالطات يراد بها التشويش على مواقف النهج الديمقراطي ونقاشاته الحقيقية».