قال محمد الخصاصي، رئيس المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الاشتراكي، في أول ندوة صحفية للحزب بعد نهاية الجولة الثانية من المؤتمر، إن موضوع انسحاب عبد الواحد الراضي، الذي انتخب كاتبا أول للحزب خلال المؤتمر، من الحكومة التي يشغل فيها منصب وزير للعدل «سابق لأوانه» في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المكتب السياسي والمجلس الوطني المنتخبين سوف يجتمعان لاحقا ويقرران في المسألة «في ضوء مصالح الوطن والحزب»، على حد قوله في الندوة الصحافية التي عقدتها رئاسة المؤتمر بمقر الحزب بالرباط أمس. ونقل الخصاصي جميع الأسئلة المتعلقة بموقع الحزب في الحكومة التي يرأسها عباس الفاسي وموضوع الملكية البرلمانية إلى الهيئات الجديدة المنتخبة للاتحاد الاشتراكي، معتبرا أن الوقت لم يحن بعد للحسم في جميع تلك القضايا. وحضر الراضي الندوة الصحافية، لكنه لم يستمر طويلا، إذ تسلم النتائج النهائية للمؤتمر من حسن الصبار، عضو رئاسة المؤتمر ورئيس اللجنة المركزية للفرز، وقدم تشكراته إلى رئاسة المؤتمر الثامن ثم اعتذر للصحافيين بدعوى وجود التزامات لديه وانسحب من القاعة. وبخصوص النتائج الهزيلة التي حصل عليها المندمجون في الاتحاد الاشتراكي، القادمون من حزب الاشتراكي الديمقراطي، وما إن كان ذلك رسالة سلبية إلى قوى اليسار الأخرى بشأن تجميع اليسار في جبهة واحدة، قال الخصاصي إنه ليست هناك أي «مؤامرة ضد هؤلاء»، وإن الحزب اليوم لم يعد يتحدث عن مندمجين وإنما عن الاتحاد الاشتراكي ككل، مضيفا أن رئاسة المؤتمر التزمت الحياد خلال عمليات التصويت. ووصف الخصاصي المؤتمر الأخير للاتحاديين بأنه كان ناجحا وكسب رهان الديمقراطية الداخلية في إطار الشفافية المطلقة والنزاهة، معتبرا في الوقت نفسه أن الاتحاد الاشتراكي «أصبح نموذجا في الديمقراطية الداخلية».