بينما نجح فريق الجيش الملكي في إنهاء الثلث الأول من البطولة الوطنية لكرة القدم متصدرا للترتيب، ب21 نقطة مبتعدا عن أقرب مطارديه الدفاع الجديدي بنقطتين، فإن الثلث الأول عرف انتقادات واسعة للتحكيم، فرضها ارتكاب الحكام لمجموعة من الأخطاء التي ساهمت في تغيير نتائج مجموعة من المباريات. وأدت الانتقادات التي وجهت إلى التحكيم، والتي برزت حدتها بالأخص في مباراتي الجيش الملكي والمغرب الفاسي ثم الجيش الملكي والوداد الرياضي باللجنة المركزية للتحكيم إلى توقيف 17 حكما منذ انطلاق البطولة. من ناحية ثانية بلغ عدد الأهداف المسجلة في العشر دورات الأولى 136 هدفا، وكان فريق الرجاء صاحب أقوى هجوم، إذ سجل خط هجومه 15 هدفا في الوقت الذي كان فيه فريقا حسنية أكادير والمغرب الفاسي صاحبي أضعف دفاع، إذ لم يتجاوز رصيدهما من الأهداف الخمسة لكل فريق. وبالنسبة للدفاع، فإن فريقي الجيش الملكي والوداد تصدرا جميع الفرق، إذ لم تهتز شباكهما إلا أربع مرات، بينما كان النادي القنيطري صاحب أضعف دفاع إذ استقبلت شباكه 15 هدفا. من ناحية أخرى بلغ عدد المدربين الذين تمت إقالتهم من تدريب الفرق، خمسة، فقد أقال النادي القنيطري مدربه عزيز كركاش وعوضه بعبد القادر يومير، واستغني شباب المسيرة عن خدمات عبد الرزاق خيري وعوضه بفخر الدين رجحي، فيما تعاقد مولودية وجدة مع عزيز كركاش خلفا للحزائري بسكري، كما أن المغرب الفاسي اختار بدوره فك ارتباطه بمدربه الفرنسي كريستيان لانغ وعوضه ببوبكر الغندور، في وقت اختار فيه روبير مولير الاستقالة من تدريب فريق شباب المحمدية. في سياق آخر تميز الثلث الأول، بالانطلاقة غير الموفقة لفريق الرجاء الذي جاءت نتائجه سلبية، بيد أنه انتفض في مابعد وحقق 5 انتصارات متتالية مكنته من أن ينهي الثلث الأول في المركز الثالث ب18 نقطة. كما سجل الحضور الجيد لفريقي الدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة علما أن الأخير لديه مباراة ناقصة، بإمكانه إذا نجح في الفوز بها أن يقفز إلى المرتبة الثانية. وفي المقابل، فإن فريقي النادي القنيطري ومولودية وجدة، يختتمان الترتيب بثمانية نقاط. وبدا لافتا أن جميع الفرق نجحت في تحقيق الفوز، إذ إن أقل عدد من الانتصارات لفريق هو اثنين. والقت ظاهرة الشغب بدورها بظلالها على الثلث الأول، سيما ما عرفته مباراة الكوكب المراكشي والوداد الرياضي من أحداث، دفعت الجامعة إلى إنزال عقوبة مادية على الفريق المراكشي وحرمانه من خوض 6 مباريات بميدانه.