اختتمت، أول أمس، فعاليات المعرض الجهوي الفلاحي الأول لدكالة عبدة، الذي احتضنته مدينة آسفي على مدى أربعة أيام، تحت شعار «الزراعة التضامنية قاطرة للتنمية القروية». وحسب اللجنة المنظمة، فإن عدد زوار المعرض بلغ 100 ألف زائر، فيما لازالت اللجنة التنظيمية لم تفصح بعد عن الميزانية الإجمالية التي رصدت لتنظيم أول معرض فلاحي جهوي بجهة دكالة عبدة. وسجل المعرض في دورته الأولى ارتباكا أثناء افتتاح أشغاله، وذلك بعدما فوجئ الجميع بزيارة خاطفة لصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، لأروقة المعرض، دقائق قبل حضور والي جهة دكالة عبدة لإعطاء الانطلاقة الرسمية للمعرض. وبدا ارتباك اللجنة المنظمة بعدما تم إخبار رئيس الغرفة الفلاحية، الذي كان يرافق مزوار في جولته، بقرب قدوم الوالي والوفد المرافق له من وزارتي الفلاحة والثقافة، حيث اضطر عمر الكردودي، رئيس الغرفة وبعض المسؤولين، إلى ترك صلاح الدين مزوار داخل رواق المعرض والعودة إلى مكان الافتتاح الرسمي. كما خلفت زيارة مزوار للمعرض الفلاحي استياء لدى بعض الحاضرين، الذين قالوا إن هناك جهات كانت تسعى منذ البداية إلى تسييس المعرض. وعرف المعرض كذلك ارتباكا في تحديد المواعيد والأمكنة التي كانت مقررة لعرض الندوات والعروض الموازية لأنشطته، حيث تم تغيير موعد ومكان بعض الندوات من مقر مجلس الجهة إلى فضاء أروقة المعرض، دون إخبار الصحفيين والمراسلين، الذين اعتمدوا على البرنامج الذي تم تسليمه لهم عند انطلاق الدورة. كما أن اللجنة المنظمة أخطأت التقدير حين اختارت فضاء المعرض لعرض الندوات والمحاضرات، نظرا إلى تواجدها على بعد أمتار من حلبة التبوريدة وأصوات طلقات «البارود» المتتالية، وكذا مكبرات الصوت، التي كان يستعملها أحد المستشهرين لتقديم عروضه في بيع الآلات الفلاحية، الأمر الذي وضع اللجنة المنظمة في حرج كبير اضطر معه مدير المهرجان إلى مغادرة منصة الندوة لطلب توقيف مكبرات الصوت، على الأقل إلى حين انتهاء أشغال الندوات، بعد أن تأكد من استحالة متابعة أشغالها في ظل ذلك الضجيج. واستقبل المعرض الجهوي للفلاحة لدكالة عبدة في دورته الأولى حوالي 80 عارضا يمثلون شركات بيع الأسمدة والمبيدات الفلاحية وشركات الأعلاف وشركات تجهيز الضيعات بأنظمة السقي المتطورة، خاصة تقنيات الري بالتنقيط. كما عرفت الدورة مشاركة قرابة 44 تعاونية فلاحية، بينها 18 جمعية جاءت من خارج إقليمآسفي . وفي تصريح ل«المساء»، عبر عبد اللطيف الغافوري، مدير المعرض، عن ارتياحه للأجواء التي مرت فيها الدورة الأولى، مؤكدا أن هذه الدورة هي مبادرة يهدف من خلالها المنظمون إلى خلق جسور تواصل بين التعاونيات الناجحة في جميع أنحاء المغرب من أجل تبادل التجارب والخبرات وعرض أبرز التجارب كتجربة تعاونية العسل المستخلص من فاكهة «الأفوكا» والكسكس بالأعشاب وزيوت الصبار وتعاونيات نبات «الكبار»... وأضاف الغافوري أن المعرض سيساهم مستقبلا في خلق فرصة لجلب استثمارات في المجال الفلاحي للجهة، وقال إن المعرض كان كذلك فرصة لعدد من الفلاحين الكبار لعرض مقترحات مشاريع فلاحية كبرى بالمنطقة .