واصلت المصالح الأمنية المغربية حملتها الأمنية التي باشرتها قبل أيام، والتي أفضت إلى اعتقال عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقادت مصالح الأمن، بناء على تنسيق أمني مع إسبانيا، التي طالبت بضرورة وقف تدفق المهاجرين السريين إلى أراضيها عبر المغرب، عدة عمليات اعتقال بعدما قامت بتمشيط واسع لغابات مجاورة لمدينة سبتةالمحتلة، والتي يتخذها المهاجرون السريون الأفارقة مخبئا إلى حين محاولتهم، بشكل جماعي، اختراق الحدود المغربية الإسبانية إما برا أو بحرا. وكان مئات المهاجرين السريين قد اختبأوا، قبل أيام، بغابات محاذية لسبتة تمهيدا لقيامهم بمحاولة جماعية للهجرة السرية، عبر اختراق السياج الفاصل بين سبتةالمحتلة والغابة، وهو ما استدعى من السلطات الإسبانية إخطار مصالح الأمن المغربية التي قامت بشن حملة تمشيطية بالغابة واعتقال العشرات منهم في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم عبر الحدود الجزائرية. يأتي ذلك عقب أحداث متوالية تبعت الحملة الأمنية، التي تشنها السلطات المغربية بناء على خطة أمنية مشتركة مع إسبانيا، بعد تكرر محاولات الهجرة إلى إسبانيا التي تعيش تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، ومن بين هذه الأحداث اعتقال رئيس نقابة المهاجرين الأفارقة بالمغرب، وطرد مهاجرين سريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بمنطقة توريرت. وهو الحادث الذي أثار اعتراض جمعيات حقوقية بدعوى أن عملية الطرد تمت بشكل عنصري، كما شملت حملة الاعتقالات مهاجرين سريين أفارقة بمدن عدة، بينها فاس والدار البيضاء، ومن بين المعتقلين أيضا طلبة أفارقة.