خلف منع الصحافيين من حضور أشغال الجمع العام العادي السنوي لفريق اتحاد الفتح الرياضي استياء عارما في الأوساط الصحافية، خصوصا أن الفريق الذي رفض حضور الصحافيين لجمعه العام لم يكن سوى فريق العاصمة الذي يرأسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري. وأغلق حراس الأمن الخاص أبواب ملعب مولاي الحسن في وجه الصحافيين يوم الجمعة الماضي بداعي وجود تعليمات من المسؤولين بعدم السماح لهم بولوج القاعة المخصصة للجمع مع اخبارهم بعقد ندوة صحافية بعد نهاية الجمع العام قاطععا الصحافيون احتجاجا على قرار المنع. وتعرض طاقم القناة الأولى بدوره للمنع لدى حضوره من أجل تغطية أشغال الندوة الصحافية وتعرض للإهانة من طرف الحراس، وأكد رشيد بلحاضي الذي عاش فصول الاستهزاء مع زميله المساعد محمد شداد أنه تمت اهانة الطاقم في سابقة هي الأولى من نوعها طيلة مساره المهني. وأوضح بلحاضي في اتصال هاتفي مع « المساء» أن الحراس استهزؤوا من معدات القناة ومن الكاميرا التي تساءلوا إن كانت تصلح ل « الجوطية» مع منعهم من ركن سيارة المصلحة رغم كونها تحمل « لوغو» الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بداعي أن المكان مخصص فقط لسيارات المسؤولين، مبرزا أنه طيلة 38 سنة قضاها في مصلحة الروبورطاج بالقناة الأولى لم يسبق له أن عاش وضعا مماثلا. وأوضح مصدر من داخل الفريق الرباطي أن قرار منع الصحافيين تم اتخاذه في اجتماع سابق خصص لوضع آخر اللمسات قبل انطلاق الجمع العام نتيجة تخوف المسؤولين من اثارة بعض المنخرطين لمواضيع لا يرغب الفريق في تعميمها على الرأي العام الوطني نظير التفريط في اللقب في آخر دورة بالقواعد وكذا بعض الاختلالات المالية. مصدر آخر ربط ما وقع برغبة الفاسي في «صفع» الصحافيين عن طريق منعهم من الوصول إلى المعلومة عقب الانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب الاخفاقات المتتالية للمنتخب الوطني والضجة الكبيرة التي أثارها عدم الكشف عن الراتب الشهري للبلجيكي غيريتس، فضلا عن تغليب كفة الأطر الأجنبية على الوطنية كما حصل في حالة الوركة وفيربيك. وتفاجأ بعض المنخرطين، على قلتهم، بغياب بطائق الانخراط الخاصة التي تخول لهم الدخول إلى القاعة المخصصة للجمع العام، قبل أن يكشف مصدرنا أن التقرير الأدبي، الذي تطرق للحديث عن انجازات الفئات العمرية للفريق وكذا التعاقدات وعمليات التنقيب عن المواهب التي قام بها الفريق، تضمن العديد من الأخطاء الاملائية والمطبعية. وكشف التقرير المالي أن مصاريف الفريق بلغت 32 مليون و981 الف و490 درهما تشمل اقتناء مواد استهلاكية ومصاريف الاستعداد للموسم المنقضي وتنظيم المباريات الودية، فضلا عن المصاريف المتعلقة باللاعبين والأطر والإدارة، وكذا مصاريف الفئات الصغرى، مع التأكيد على أن الفريق لم يتوصل بعد ببعض المستحقات العالقة والبالغة مليون و500 ألف درهم تمثل مستحقات بيع اللاعبين ومنحة الجامعة البالغة 50 مليون سنتيم و30 مليون سنتيم الخاصة بصفقة بيع عبد الاله أومنصور الى الكوكب المراكشي و50 مليون سنتيم قيمة انتقال الفاتيحي إلى الجيش و20 مليون سنتيم مقابل انتقال محمد فال إلى اتحاد طنجة. وتجاوزت المداخيل قيمة المصاريف بقليل بعدما بلغت 33 مليون و67 ألف و733 درهما تمثل 5 ملايين و400 ألف درهم مساهمة الجامعة، و22 مليون و250 ألف درهم منحة المكتب المديري، ومليون و500 ألف درهم منحة وزارة الشباب والرياضة ومنحة كأس الكونفدرالية الإفريقية، ومليون و209 ألف و450 ألف درهم مداخيل مدرسة كرة القدم، و165 ألف درهم مداخيل الانخراطات، و338 ألف و100 درهم مداخيل متفرقة، و8 آلاف و103 دراهم مداخيل الفئات الصغرى، و697 ألف و80 درهما مداخيل المباريات، ومليون و500 ألف درهم إيرادات مستحقة. يشار إلى أنه تم انتخاب علي الفاسي الفهري رئيسا لولاية جديدة بالإجماع، وذلك إلى جانب الاعتماد على أغلبية أعضاء المكتب السابق بمن فيهم رشيد بلافريج وحمزة حجوي ونوال خليفة وخليل العرايشي ومحمد بربيش ومنعم فوزي ومحمد كيماخ وعزيز قيشوح.