بات مؤكدا أن التقرير المالي للمغرب الفاسي لكرة القدم سيثير أزمة في الجمع العام الذي سيعقده الفريق يوم غد السبت. وحصلت «المساء» على نسخة من مسودة التقرير المالي الذي عرضه رئيس الفريق مروان بناني على أعضاء من المكتب المسير ورفضوا المصادقة عليه، في وقت لوح فيه أعضاء في المكتب المسير وبعض المنخرطين باللجوء إلى القضاء. ويتضمن التقرير المالي أرقاما مثيرة للجدل من شأنها أن تفجر أزمة في الجمع العام المقبل. ورفض أعضاء المكتب المسير الأرقام التي تم الإعلان عنها، ومن بينها أن رئيس الفريق مروان بناني مدين للمغرب الفاسي بمبلغ يقارب المليار سنتيم(9839786.00)، ووالدته نفيسة جسوس بمبلغ 66 مليون سنتيم، مثلما أبدوا استغرابهم لكون الشركة المكلفة باللوحات الإشهارية بالملعب لم تدفع للفريق إلا مبلغ 40 مليون سنتيم،علما أن العقد الذي يربطها بالفريق بحسبهم يفوق 100 مليون سنتيم، دون أن تتم الإشارة إلى أنه مازال للفريق مستحقات مالية لدى هذه الشركة. وتساءل الأعضاء أنفسهم عن مآل بقية المبلغ، مثلما تساءلوا أيضا عن عدم دفع شركة رئيس الفريق ولو درهما واحدا برغم استفادتها من الإشهار. الأعضاء أنفسهم تساءلوا أيضا عن سبب عدم إدراج منحة مجموعة «أناسي» التي خصصت للفريق في كأس الاتحاد الإفريقي والتي تفوق بحسبهم 100 مليون سنتيم، إضافة إلى عدم إدراج القيمة المالية لأداءات المنخرطين في التقرير المالي. المتحدثون أنفسهم قالوا إنه ليس مقبولا أن تصل مداخيل الجمهور طيلة موسم بأكمله مبلغ 105 ملايين سنتيم، في الوقت الذي تابعت فيه أعداد كبيرة من الجمهور مباريات الفريق في كأس الاتحاد الإفريقي، بل إن مدخول المباراة النهائية وحدها أمام النادي الإفريقي بلغت 100 مليون سنتيم بحسبهم. وسجلت المصادر نفسها وجود غموض في ما يخص صفقة اللاعب الشيحاني، إذ لم يتم إدراج الشطر الثالث من صفقة انتقاله في التقرير، زيادة بحسبهم على الغموض المسجل حول هل اللاعب معار أم تم بيعه بشكل نهائي. الاختلالات في التقرير المالي لا تقف عند هذا الحد بحسب المصادر ذاتها، ولكنها تمتد أيضا إلى مدخول حانة الفريق والتي لم تتجاوز 25 مليون سنتيم، بعدما كان مدخولها في السابق يتجاوز 300 مليون سنتيم. في سياق متصل سجل التقرير المالي المزمع أن مصاريف الفريق بلغت 3 ملايير و480 مليون سنتيم، بينما بلغت المداخيل مليارين و980 مليون سنتيم، أي بعجز يصل إلى 500 مليون سنتيم. وكشف التقرير أن عددا من اللاعبين وأعضاء في الطاقم التفني مازالوا مدينين للفريق بمجموعة من مستحقاتهم المالية. وفي هذا الصدد حصل المدرب رشيد الطوسي على 143 مليون سنتيم، ومازالت له في ذمة الفريق 80 ألف درهم، علما أنه من المفروض أن يحصل على (1.516.000.00درهم)، ومن الملاحظ أن أكثر اللاعبين مديونية للفريق هو البرازيلي جيفرسون إذ لم يحصل من مبلغ 62 مليون سنتيم، الذي له في ذمة الفريق إلا على 10 ملايين سنتيم و5000 درهم.