علمت «المساء»، من مصادر مُطّلعة، أن شبكة مكونة من سبعة عناصر «تنشط» في النصب والاحتيال، قد سقطت، صبيحة يوم السبت الأخير، في قبضة الأمن في سلا، بعدما نصب لها رجال الأمن كمينا لم يتمكن معه أفرادها من الإفلات من قبضتهم، كما ضبطت في حوزتهم أعدادا من البطائق المزورة التي تعود أسماؤها إلى شخصيات مقربة من القصر. وأكدت مصادر «المساء» أنه عندما تم اعتقال زعيم الشبكة، بمعية ستة من سماسرته، بعدما نصب له رجال الأمن كمينا، بوجود مواطنين يريدون «الاستفادة» من المأذونيات، ضبطت لديه بطاقة وطنية مزورة تحمل صورته، بينما الاسم المُستعمَل فيها هو «مولاي عبد الحفيظ العلوي»، واختيار هذا الاسم ما هو إلا طريقة للنصب والاحتيال وإيهام المواطنين بقربه من القصر وانتمائه إلى الأسرة العلوية، كما ضبط لديه تزوير خاتم يعود إلى وزير الداخلية امحند العنصر، كما أن سماسرته، بدورهم، يتحركون ببطائق مزورة، حتى يصعب الكشف عن هويتهم. وأضافت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن الوطني قد حجزت داخل بيت رئيس الشبكة، الملقب ب«مولاي عبد الحفيظ العلوي»، المتواجد في مدينة طنجة، آلة «سكانير» وعددا من البطائق التي يستعملها في إسقاط «ضحاياه» في الفخ وتضليل العدالة، كما يتوفر على بطائق مزورة تحمل صفات رجال أمن متقاعدين وأخرى تحمل أختام وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «المساء»، فإن عدد الضحايا إلى بلغ، حد الآن، أزيدَ من 30 ضحية، لديهم شيكات موقَّعة على بياض، تسلموها من سماسرة الشبكة كضمانات، بعدما قدّم لهم الضحايا مَبالغَ مالية تتراوح بين 6 ملايين سنتيم و10 ملايين سنتيم مقابل الحصول على «كريمة»، ليكتشفوا، في نهاية المطاف، أن الشيكات مزورة، وبأن المتهمين قد أغلقوا هواتفهم المحمولة. وأكدت المصادر أن الضحايا كانوا يتلقون وعودا من طرف المتهمين تهمّ الحصول على «كريمة» تفوق مدة كرائها 10 سنوات، وبمبالغ مالية «رمزية»، ما دفع الكثيرين منهم إلى الإسراع في استغلال «الفرصة». ويشار إلى أن العصابة تتوفر على شبكة مهمة من السماسرة في مختلف المدن المغربية. وإلى ذلك، فقد أحيل، أول أمس الأحد، أفراد الشبكة المعتقلون على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في سلا، وتم تمديد الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث معهم.