وضع عمال وفلاحو تعاونية «الحليب الجيد» في مراكش ملف «الخروقات والاختلالات المالية والإدارية للمؤسسة» بين يدي ياسين المنصوري، المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات، المعروفة ب«لادجيد»، أثناء حضور المسؤول الأمني عزاء في مراكش يوم الثلاثاء الماضي. فبينما كان المنصوري في بيت عمته، التي توفيت في المدينة الحمراء، توجّه نحوه بعض عمال «تعاونية الحليب الجيد» ليطلبوا منه التدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم والمصير المجهول الذي يتخبطون فيه جراء تفويت التعاونية لشركة أخرى تدبّرها. وعلمت «المساء» أن ابن عمة ياسين المنصوري، وهو بدوره أحد العاملين في التعاونية، لم يشأ أن يفتح الملف مع قريبه، نظرا إلى «حساسية منصبه»، لكن العمال الذين لم يكونوا يتوقعون حضور المسؤول الأمني الكبير، وضعوا قريب المنصوري أمام الأمر الواقع.. في الوقت الذي تظاهر المئات من عمال «تعاونية الحليب الجيد» في مراكش صباح أول أمس الأربعاء وسط مقر شركة «بيست ميلك»، مطالبين بالوقوف على ما اعتبروه «اختلالات بدأت تنخر الشركة وتعاونية الحليب معا»، مطالبين والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، في لقاء جمعهم به يوم الثلاثاء الماضي في مقر الولاية، بتحديد مصير مئات العمال الذين أصبحوا يعملون لحساب شركة «بيست مليك»، بدل تعاونية «الحليب الجيد».