أكدت مصادر نقابية أن محمد امهيدية والي مراكش اجتمع يوم الجمعة 18 فبراير 2011 لليوم الثاني على التوالي مع ممثلين عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب النقابة المؤطرة لاحتجاجات موظفي ومستخدمي تعاونية الحليب الجيد بمراكش، واتفق معهم على تكوين لجنة تحقيق في موضوع مطالب العمال ابتداء من أول أمس الإثنين، مع إلزام شركة ''بيست ميلكط التي فُوتت لها التعاونية التسيير، بدفع أجر شهر ونصف من أصل ثلاثة الأشهر المتأخرة في اليوم ذاته على أساس أن يتم دفع الباقي في نهاية فبراير2011. وقال محمد روحي مسؤول بالاتحاد العام للشغالين إن الاجتماع الأول حضره عدد من المسؤولين في الولاية، ومدير شركة ''بيست ميلك''، فيما غاب مدير التعاونية الحبيب بن الطالب الملتحق بحزب الأصالة والمعاصرة والمنتخب حديثا نائبا لحميد نرجس، الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز بدعوى عدم استدعائه، مشيرا أن الوالي بحث في الاجتماع الثاني في حل المشكل نهائيا لكي لا يتكرر في كل شهر. وأوضح مصدر نقابي أن نقابة الفلاحين المنخرطين اتفقت مع الوالي في غياب مدير التعاونية على إعداد لائحة تضم أسماء المنخرطين المتضررين، وأخرى تضم مراكز التجميع والتبريد التابعة للتعاونية التي تم إغلاقها بأمر من مدير التعاونية، مع خروج لجنة خاصة إلى عين المكان للتحقيق في الأمر، وإعداد تقرير مفصل يقدم إلى الوالي بعد شهر ابتداء من يوم الإثنين الماضي. وكان عمال ومستخدمو تعاونية الحليب الجيد بمراكش قد بدأوا يوم الخميس الماضي وقفات احتجاجية واعتصام أمام مقر التعاونية، كانوا قد دعوا لها أيام 17 و18 و19 فبراير 2011 ،كما قام الفلاحون بالمشاركة في الوقفة المذكورة، وقال الروحي إن كل ذلك علق بعدما تدخل الوالي ووعد بأن ينال العمال نصف مستحقاتهم يوم الإثنين 21 فبراير 2011.