وجدة : محمد بلبشير تخوض شغيلة التعاونية الفلاحية المغربية الشرقية للحبوب بوجدة ، و المنضوية تحت لواء الاتحاد العلم للشغالين بالمغرب ، و منذ حوالي شهر محطّات نضالية احتجاجية ، و ضمنها الوقفة الاحتجاجية المفتوحة التي يقوم بها عمّال هذه المؤسّسة منذ يوم الأربعاء 25 مارس 2009 ، احتجاجا على توقيف أجورهم و عدم تسوية الصّناديق الاجتماعية و إيقاف العمل بقرار من الإدارة .. و يشتغل بهذه التعاونية حاليا 56 مستخدما منهم 46 رسميا ، قضى أغلبهم زهاء أربعين سنة بها. وكان الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بوجدة قد راسل كلاّ من الوزير الأول ، ووزير التّشغيل ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة / أنجاد ، و مدير التعاونية ذاتها ، في الموضوع بتاريخ 14 أكتوبر 2008 طالبا التدخّل لإنقاذ التعاونية من الإفلاس نتيجة سوء التسيير و تبذير المال العام الذي يخصّ المساهمين ، حيث أصبحت التعاونية تعاني من الدّيون المتراكمة عليها من طرف الأبناك التي أقرضتها أكثر من 60 مليون درهم .. و أوضح المسؤول النقابي في رسالته أن أعضاء المجلس الإداري مدينون للمتعاونين بمبالغ مختلفة دون المبادرة إلى تسديدها مما أدّى إلى فقدان السّيولة لدى المتعاونين وهو الشيء الذي أدّى بالمسئولين إلى التوقف عن العمل ، و كانت الضّحية الأولى هم العمّال الذين أصبحوا اليوم مشرّدين مع أسرهم .. ووجه الكاتب النقابي يوم 4 مارس 2009 رسالة أخرى إلى جهات مسئولة و إلى الكاتب العام للجامعة الوطنية للفلاحية طالبا التدخّل لإنقاذ مستخدمي التعاونية الفلاحية الذين أصبحوا يعانون من الأزمة الخائفة التي كان سببها المسئولون عن التعاونية الذين أغرقوها بالدّيون دون التّسديد ممّا أدى بمؤسسة القرض الفلاحي الحجز على التعاونية و رفع دعوى لدى العدالة ، و توقّف العمّال عن العمل لمدّة 15 شهرا إلى يومنا هذا ، مع العلم أنّهم كانوا يتقاضون أجورهم إلى غاية يناير 2009 ، لتمتنع _ إدارتها عن تسديد هذه الأجور ابتداءا من شهر فبراير الأخير ، و الأكثر من ذلك فإنّ صناديق كلّ من التقاعد و التغطية الصّحية و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و غيرها لم تتوصّل بالاشتراكات منذ يناير من سنة 2008 .. و تعتزم النقابة المنضوية تخت لواء الاتحاد العام للشّغالين بالمغرب القيام بمعارك نضالية تصعيدية إلى أن يتمّ إنصافهم و إنقاذهم و أسرهم من التشرّد و الضياع . !