ما قصة متحف الأسلحة الذي استدعتك المحكمة العسكرية بالرباط للمحاكمة من أجل جمعك لأسلحة به؟ أود التأكيد على أن هذا المتحف هو معروف وتمت إقامته وجمع التراث الأثري به منذ سنة 1983، بعد توفير عدة وثائق، وقد تم افتتاحه للعموم في سنة 2001، من طرفي، باعتباري مقاوما سابقا، وأفراد أسرتي. هذا المتحف هو غني ومتميز عن متاحف المغرب كلها ويضم أسلحة تعود إلى فترة القتال بين جيش التحرير بالجنوب والجيش الاستعمار الفرنسي. ومن ضمن هذه القطع مروحية أسقطها جيش التحرير في يناير 1957 في إحدى معاركه مع الجيش الفرنسي. تم فتح هذا المتحف بعلم جميع السلطات، كما أن وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ساعدتنا في ذلك عبر تزويدنا بمضخة مائية جديدة وتجهيز قاعة كبيرة على امتداد هكتار ونصف، وهي المساحة التي أقيم عليها المتحف الذي اخترنا له اسم متحف الشيخ عمر. وكيف تعاملت معك السلطات المحلية والدرك الملكي بعد فتحك متحفا للأسلحة؟ هذا المتحف ظل مفتوحا بعلم من جميع السلطات، كما أن العامل الحالي والسابق لإقليم طاطا سبق أن زارا المتحف، إلى جانب عدد من الشخصيات المعروفة، وكل هذا موثق ضمن كتاب يتضمن ارتسامات زوار المتحف، وضمنهم مسؤولون كتبوا ارتسامات طيبة بعد زيارتهم للمتحف. وفي الرابع من يونيو 2008 زارنا قائد دركي إلى جانب العامل، واطلع على ما يضمه المتحف، وطلب منا الاحتفاظ بالسلاح وحمايته لأنه يشكل خطرا، ومنذ 2008 والدرك يراقب المتحف ويعد تقارير بشأنه. ألم يسبق أن وقع مشكل داخل المتحف مما عجل بعرض ملفه على المحكمة العسكرية؟ لا، لم يحدث أي مشكل مطلقا، فعائلتي تسهر على مراقبة وتنظيم المتحف الذي يضم مآثر قيمة وبه جناح خاص باليهود المغاربة وآخر يعرض آثارا تؤكد العلاقة بين المغرب والسودان وتندوف، كما أن هناك 300 قطعة أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ. المندوب السامي للمقاومة وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سبق أن زار المتحف، كما زارنا أيضا الفقيه البصري الذي قاد معارك لجيش التحرير هنا بالجنوب، فضلا عن ممثل للأمم المتحدة والعديد من الأجانب والباحثين المغاربة الذين أنجزوا بحوثا حول المتحف وإعلاميين أعدوا روبورتاجات بشأنه. مقاوم طاطا