صبت الجماهير المغربية التي حضرت مباراة المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري لحساب فعاليات الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها سنة 2014 بالبرازيل جام غضبها على البلجيكي ايريك غيريتس، رافعة في وجهه عبارة «ارحل»، كما هاجمت الجامعة الملكية المغربية، ورئيسها علي الفاسي الفهري.
ورددت الجماهير في فترات متفرقة من المباراة شعارات تطالب المدرب، بالرحيل من قبيل « ارحل « و«ديكاج» فضلا عن بعض العبارات المسيئة باللغة الإيطالية، في منظر جسد امتعاضها الكامل من مدرب فشل في تقديم الإضافة التي قدم من أجلها بعدما استمر في قيادة المنتخب نحو الهاوية عقب الخروج الصاغر من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون وغينيا الاستوائية، والاكتفاء بالتعادل خلال الجولة الافتتاحية من المسار الإقصائي أمام منتخب متواضع من حجم غامبيا.
مهاجمة الجماهير لغيريتس ومطالبته بالابتعاد عن المنتخب استمرت خلال فترات المباراة وبلغت أوجها بعد نهاية الشوط الأول حينما هم بمغادرة الملعب متوجها نحو مستودعات الملابس عكس اللاعبين الذي كان التشجيع نصيبهم.
السخط الجماهيري استمر خلال الجولة الثانية وارتفعت حدته بعد تسجيل المنتخب الايفواري للهدف الثاني، لينطلق بعدها مسلسل آخر من الاستياء الذي بلغ أوجه بعد شروعها في المطالبة بإعادة الزاكي من خلال ترديد اسمه والصدح به بقوة.
وكان المنتخب الوطني تعادل أول أمس السبت أمام الكوت ديفوار بهدفين لمثلهما، لتتقلص حظوظه في التأهل إلى المونديال، إذ يحتل المركز الثاني مؤقتا بنقطتين، بينما يحتل المنتخب الإيفواري المركز الأول بأربع نقاط.
وكان المنتخب الوطني تعادل في الجولة الأولى أمام غامبيا ببانجول بهدف لمثله، في وقت كان فيه الإيفواريون قد فازوا على تانزانيا بهدفين لصفر.
وكان حمزة بورزوق لاعب خط هجوم المغرب الفاسي أنقذ المنتخب الوطني من الهزيمة، عندما أحرز في الدقيقة 89 هدف التعادل(2-2) من ضربة رأسية، بينما أحرز الهدف الأول للمنتخب العميد الحسين خرجة في الدقيقة الثامنة.
وكان المنتخب الإيفواري سباقا إلى التهديف في مرتين، الأولى في الدقيقة الثامنة بواسطة سالمون كالو الذي انفلت من رقابة المدافع اسماعيل بلمعلم، ثم في الدقيقة 60 بواسطة مدافعه حبيب كولو توري.
وسيواجه المنتخب المغربي في الجولة الثالثة منتخب تانزانيا بدار السلام مابين 7 و9 يونيو 2013 على أن يستضيف منتخب غامبيا مابين 14 و16 يونيو، قبل أن يشد الرحال إلى الكوت ديفوار لموجهة منتخبها ما بين 8 و6 شتنبر من السنة نفسها.
ولم يتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال منذ سنة 1998 بفرنسا، علما أن غيريتس وعد بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل.