حطت أول طائرة تعمل بدون وقود، في تمام الحادية عشرة والنصف من ليلة أول أمس الثلاثاء، بمطار الرباطسلا بعد عشرين ساعة من الطيران قطعت فيها المسافة الفاصلة بين العاصمة الإسبانية مدريد ونظيرتها المغربية الرباط. وأكد منظمو رحلة هذه الطائرة التي تحمل اسم «سولار أمبولس» أنها ستقضي قرابة أسبوعين في المغرب، حيث ينتظر أن تتوجه بعيد أيام قليلة نحو مدينة ورزازات، التي تعتبر المحطة الأخيرة في هذه الرحلة التي ستقطع فيها مسافة تصل إلى ألفين و500 كيلومتر. وكان يقود هذه الطائرة برتران بيكار، الذي يقف وراء هذا المشروع إلى جانب شريكه أندري بروشبرغ، هذا الأخير، الذي قاد «سولار أمبولس» في رحلتها من سويسرا إلى إسبانيا، كان في استقبال بيكار إلى جانب عدد كبير من المسؤولين المغاربة في مقدمتهم المستشارة الملكية، زليخة نصري، ومصطفى بكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة الوطنية للطاقة الشمسية، وعبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وعبر بيكار عن سعادته بتمكنه من قيادة هذه الطائرة في أول رحلة لها من القارة الأوربية إلى الإفريقية وأبدى إلى جانبه زميله بروشبرغ، إعجابهما بالبرنامج المغربي للطاقة الشمسية. وأشاد الربانان، في ندوة صحافية عقداها بمعية مصطفى بكوري مباشرة بعد وصول الطائرة إلى مطار الرباطسلا، أيضا، بالجرأة والشجاعة اللتين أبان عنهما المغرب عبر إقدامه على المراهنة على تطوير إنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية وجعلها الأداة الرئيسية لكسب رهان تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة الكهربائية. ويتوقع أن يتزامن وصول «سولار أمبولس» إلى مدينة ورزازات مع إعطاء انطلاقة أشغال بناء محطة الطاقة الشمسية بهذه المدينة، التي تعتبر إلى حدود الساعة، أكبر محطة لتوليد الطاقة الحرارية الشمسية في العالم. وقد أكد بكوري أن المغرب سيشرع في استغلال هذه المحطة بداية من سنة 2014.