وضعت السلطات المحلية في إقليمخريبكة حوالي 120 من قوات التدخل السريع بين مديني خريبكةووادي زم، منذ صباح أول أمس، بعدما قرر أعضاء جمعية التقنيين والتقنيين المتخصصين خوض مسيرة، يوم الأحد الماضي، احتجاجا على وصفهم من قِبل باشا مدينة وادي زم ب»البْراهْش»، في الوقت الذي كان يحاور عددا من المحتجين وسط ساحة الشهداء. وكشفت مصادر من عين المكان أن المسيرة قطعت بضعة كيلموترات من وادي زم في اتجاه خريبكة، وفي المقابل، استقدمت السلطات العمومية عددا من القوات الإضافية، وهو ما دفع أعضاء الجمعية إلى توحيد صفوفهم قصد خوض مسيرة أخرى في اتجاه العمالة، لإيصال شكواهم من تصرفات الباشا وتحقيق ملفهم المطلبي في التوظيف. وكشفت مصادر مطلعة من عين المكان أن المعطلين رفضوا الدخول في مواجهات مع قوات الأمن، لتفادي تلفيق التّهم لهم وعرقلة ملفهم المطلبي في الإدماج في المكتب الشريف للفوسفاط، بعدما تمكن عدد من المعطلين من انتزاع مطلبهم في التوظيف داخل المناجم التابعة لمدينتي خريبكةووادي زم، مباشرة بعد الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة في السنة الماضية. ويخوض أعضاء الجمعية منذ شهور اعتصاما في ساحة الشهداء، وسط مدينة وادي زم، حيث كانوا قد تلقوا وعودا بتوظيفهم قبيل الزيارة الملكية إلى مدن أبي الجعد ووادي زموخريبكة، وبعد انتهاء من الزيارة الملكية، اكتشفوا أنهم كانوا ضحية وعود كاذبة من جهات رسمية، وهو ما زاد درجة الاحتقان في صفوف أعضاء الجمعية، الذين عمدوا إلى نصب خيام وسط ساحة الشهداء. وفي الوقت التي قرر المعتصمون، منذ السنة الماضية، أن تكون وقفاتهم سلمية، أكد أحد أعضاء الجمعية أن باشا المدينة سبق أن قام باستفزازهم بعبارات مهينة لكرامتهم، وهو ما دفعهم إلى التصعيد. يذكر أن عددا من أعضاء المجموعات المعتصمة في المنطقة يتلقون، بين الفينة والأخرى، رسائل من إدارة المجمع الشريف للفوسفاط قصد الالتحاق بمدينة إفران لاجتياز فترة تدريب ميداني قبل الالتحاق رسميا بمناجم المنطقة. ويسود الاحتقان والتذمر وسط عدد من المحتجين خوفا من اعتماد الزبونية والمحسوبية في عمليات التوظيف وإقصاء آخرين. وطالب عدد من المعتصمين عبد اللطيف الشدالي، عامل إقليمخريبكة الجديد، بإدماجهم في المجمع الشريف للفوسفاط، أسوة بباقي أعضاء المجموعات السابقة، حيث سبق لمحمد صبري، عامل الإقليم السابق، والذي تم إلحاقه بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية في إطار التعيينات الأخيرة، أن توجه إلى مدينة وادي زم وقام بفتح حوار مع أعضاء الجمعية وأكد لهم أنه على اتصال بعدد من الجهات قصد تشغليهم في مناجم المدنية، إلا أن وعود هذا العامل ذهبت أدراج الرياح، حسب قول أحد أعضاء الجمعية بعد إلحاق العامل السابق محمد صبري بوزارة الداخلية.