ألقت مصالح الشرطة القضائية بمراكش القبض على عنصرين من عصابة إجرامية فرنسية موضوع بحث دولي، قام أفرادها بالسطو على أموال بقيمة 5 ملايين أورو، بعد الهجوم على شركة لنقل الأموال والودائع بالعاصمة الفرنسية باريس، مستعملين المتفجرات والرشاشات النارية، مما أدى إلى مقتل أحد الحراس العاملين في الشركة. وأشار بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، صدر مساء الجمعة الماضي، إلى أن المصالح الأمنية بمدينة مراكش تمكنت من القبض على مجرمين كانا موضوع بحث عنهما من طرف السلطات القضائية الفرنسية، على خلفية استهداف شركة لإيداع الأموال بمنطقة «أورلي» بالعاصمة الفرنسية باريس في شتنبر الماضي، موضحا أن المجرمين دخلا التراب المغربي بهويات مزورة، لكن يقظة المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء حالت دون أن يتمكنا من الإفلات، حيث استطاعت كشف هويتيهما الحقيقيتين، وتحديد مكان تواجدهما في مراكش. وأوضح بلاغ الأمن أن القبض على المجرمين، الأول فرنسي من أصل إيفواري، والثاني مغربي حمل الجنسية الفرنسية، تم تحت إشراف النيابة العامة، التابعة لمحكمة الاستئناف بمراكش، وفي «احترام تام للمقتضيات والمساطر الجاري بها العمل». وقد استطاعت مصالح الأمن الوطني بالمدينة الحمراء، وضع حد لتحركات العصابة الإجرامية التي نفذت عمليات متفرقة في التراب الفرنسي، وكانت موضوع بحث من طرف السلطات القضائية الفرنسية لتورطها في هجمات عنيفة بواسطة متفجرات وأسلحة نارية فوق التراب الفرنسي٬ استهدفت مراكز محصنة لإيداع الأموال في «فال دومارن» بمنطقة «أورلي» الموجودة بالعاصمة الفرنسية باريس٬ مما أدى إلى مقتل شخص واحد. وبعد أن أصدر القضاء الفرنسي مذكرتي بحث وتوقيف دوليتين في حق العنصرين المذكورين، فقد استطاعا دخول التراب المغربي بهويتين مزورتين، استنادا لما أكده البلاغ ذاته، لكن يقظة المصالح الأمنية بمدينة مراكش جعلت المجرمين يسقطان في قبضة العدالة. وقد تمت عملية القبض، تنفيذا لمذكرتي توقيف دوليتين صادرتين عن القضاء الفرنسي، وهي تأكيد على «جودة ونجاعة علاقة التعاون بين الرباط وباريس في مجال مكافحة الإجرام والجريمة المنظمة»، يورد بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني. هذا وتجري ترتيبات من أجل ترحيل العنصرين المطلوبين لإحالتهما على القضاء الفرنسي. وبحسب معلومات، فإن العنصر الأول متورط في قضية تعود إلى شهر يناير من السنة الجارية، وهي معروضة على القضاء الفرنسي بليل شمال فرنسا. أما الثاني فهو متورط في ملف إجرامي يعود إلى شهر أكتوبر 2011 بنفس المدينة. هذا ونقلت مجلة «إيكسبريس» الفرنسية عن صحيفة «لوفيغارو»، وإذاعة «أوروب1» معلومات تشير إلى سطو أفراد العصابة على 5 ملايين أورو، بعد مقتل أحد حراس الأمن الخاص لنقل الودائع بمطار «أورلي».