انطلقت الدورة الثانية من مبادرة «دير إديك»، من أجل النهوض بثقافة التطوع بالمغرب. هذه الدورة تحط الرحال بمراكش بمشاركة عشرين جمعية محلية، علما أن أول الأعمال التطوعية ستتم في نهاية الأسبوع الجاري (يومي 2 و3 يونيو). وبعد تجربة السنة الماضية، التي قتصرت على الدارالبيضاء ونواحيها، ستتخذ المبادرة، التي أطلقتها شركة «إنوي» للاتصالات، طابعا جهويا وتحل بمراكش. وسيتم الاحتفاظ بنفس روح الدورة الأولى، ألا وهي تحسيس الشباب إزاء العمل الذي تنجزه الجمعيات وبقدرتهم على أن يكونوا فاعلين فيه. بهذا، عملت حوالي عشرين جمعية مراكشية تتقاسم العزم المشترك على إشراك الشباب في أعمال مواطنة، على المشاركة في «دير إديك». وهي تلتحق بذلك برشيد الوالي، راعي العملية، الذي انخرط شخصيا من أجل تشجيع وتعبئة الشباب حتى يعطوا بعضا من وقتهم لفائدة العمل الجمعوي. وتستفيد المبادرة أيضا في هذه الدورة من دعم الفكاهي المغربي الفرنسي جمال الدبوز. وحسب بلاغ للجهة المنظمة، فإن الجمعيات الشريكة تشتغل في عدة مجالات وهي: محاربة الأمية، تنظيم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لفائدة شبان منحدرين من أحياء مهمشة، تحسيس المراهقين بقضايا الصحة... وستركز هذه الدورة الثانية، بالخصوص، على الجمعيات العاملة في مجال مواكبة ودعم الأطفال: دور الأيتام، مراكز استقبال الأطفال في أوضاع هشة، دعم الأطفال الصم والبكم أو مواكبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.