سيحيي الفنان العالمي إنريكي إغليسياس، ابن المغني الشهير خوليو إغليسياس، حفلا كبيرا في الدارالبيضاء يوم 11 دجنبر المقبل . ويأتي هذا الحفل في إطار مبادرة "دير الخير تلقاه" التي ترعاها شركة إنوي ويتبناها رشيد الوالي، نجم السينما والتلفزيون وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الفاعل في مجال الاتصال حرص على اختيار نجم شبابي ذائع الصيت لإعطاء إشعاع كبير للمبادرة إذ يعتبر إيغليسياس الابن، ملك الرومانسية واحد أبرز نجوم الساحة الفنية. وتقوم مبادرة "دير يديك" على دعوة الشباب إلى تخصيص بعض وقتهم لجمعية ما، ولشكرهم على مشاركتهم، سيقدم الفاعل في مجال الاتصالات لهؤلاء حفلة موسيقية فريدة خاصة بهم يوم 11 دجنبر المقبل. وبفضل قدرة الموسيقى على تقوية الروابط، سيشجع مشروع "دير يديك" الشباب على المشاركة في الجمعيات، مما سيمكنهم من اكتشاف أشكال جديدة مسلية واحتفالية للتطوع والمشاركة فيها. وفي السياق ذاته، أعرب الوالي في ندوة أقيمت في وقت سابق بالمناسبة، عن رغبته في رعاية عملية "دير يديك" ومنحها مصداقيته والتزامه، إذ قال في هذا الصدد "أنا فخور بمساهمتي في هذا المشروع من أجل مصالحة الشباب مع النسيج الجمعوي، حتى يصبحوا فاعلين في قيم التعاون والتضامن، الراسخة بعمق في ثقافتنا المغربية". ثم أضاف، "لقد كانت لدي رغبة قوية في رعاية المشروع، وإني أعرب اليوم عن افتخاري بأني تمكنت من الانخراط فيه لأنه مجدد و مرتكز على قيم التضامن والتعاون العزيزة علينا جميعا والراسخة في ثقافتنا المغربية، إذ جرت العادة أن نتعاون في ما بيننا ضمن دائرة العائلة والأصدقاء... والحال، أن الأمر هنا يتعلق بتوسيع هذه الدائرة، وذلك بالتعبير عن تضامننا مع مبادرات مواطنة من شأنها أن تساهم في تطوير البلاد. وإني أحيي بالخصوص الطابع المجدد للمشروع، إذ أن التعبير عن التضامن هنا لا يتجلى في إعطاء المال، وإنما في أن يهب المرء بعضا من وقته. وجاء في كلمة فريدريك دوبور، المدير العام لشركة "إنوي" أن الفاعل في مجال الاتصالات، مقاولة تهتم بقضايا التنمية البشرية والتنمية المستدامة، كما أنها منشغلة بالدور المدني الذي على المقاولة المغربية أن تضطلع به في الوقت الراهن. وهو الأمر الذي دفعها إلى الانخراط في سياسة "المسؤولية الاجتماعية للمقاولة" عبر إطلاق مشروع "دير يديك"، وهو مشروع مجدد بامتياز للعمل التطوعي بالمغرب. وأضاف دوبور أنه بإطلاق مشروع "دير يديك"، "نريد أولا العمل على تغيير النظرة لمفهوم التطوع ذاته، الذي يتجلى إلى حدود الآن في شكل هبات مالية، ومنح أدوات وآليات... أما مشروعنا فمخصص أساسا للشباب، بغية تحسيسهم بأهمية أن يهبوا قسطا من وقتهم لفائدة عمل مواطن". وفور الإعلان عن المبادرة أعربت حوالي عشرون جمعية بيضاوية، تتقاسم إرادة مشتركة لإقحام الشباب في أعمال مواطناتية، عن رغبتها في المساهمة في مشروع "دير يديك لتلتحق برشيد الوالي، راعي هذه العملية، الذي انخرط شخصيا لتشجيع الشباب وتعبئتهم على وهب بعض من وقتهم لفائدة العمل الجمعوي. تشتغل هذه الجمعيات الشريكة في ميادين مختلفة مثل محاربة الأمية، وإعادة الاعتبار إلى الأمهات العازبات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية لفائدة الشباب المتحدر من الأحياء الفقيرة. وستركز الدورة الأولى بالخصوص على الجمعيات التي تشتغل على مواكبة ودعم الطفولة مثل ملجأ اليتامى، ومراكز استقبال الأطفال في وضعية هشة، ودعم الأطفال الذين يعانون من الإعاقة.