استنكر اتحاد الصحفيين بأكادير الاعتداء الذي تعرضت له الزميلة ماجدة صابر، الصحافية بجريدة «أجوردوي لوماروك» بأكادير، من طرف من وصفها، في بيان له، ب«عصابة إجرامية مكونة من ستة أشخاص كانوا على متن سيارة، قاموا باعتراض طريق الزميلة ماجدة صابر، ومطاردتها. وتعود وقائع الحادث إلى ليلة الثلاثاء 15 ماي الجاري، بينما كانت صابر عائدة إلى منزلها بعد إنهاء مهمة صحفية، على متن سيارتها رفقة أفراد من عائلتها، حيث عمد أفراد العصابة على إطلاق تهديدات وسباب ونعوت قدحية في حقها وحق أفراد عائلتها، مرغمين إياها على التوقف، ورشق السيارة بحجارة ضخمة، هشمت الزجاج وأصابت فردا من عائلتها بجروح خطيرة. وبعد تقديم شكاية في الموضوع إلى السلطات الأمنية واعتقال المتهمين الستة، واعترافهم بما نسب إليهم، فوجئ اتحاد الصحفيين بالجهة بخبر إطلاق سراحهم من طرف النيابة العامة بابتدائية انزكان، يوم الخميس الماضي، وهو ما حذا بالاتحاد إلى إعلان استنكاره ل»التقصير في تكييف الأفعال الإجرامية رغم خطورتها» والاكتفاء بتهم «الضرب والجرح والسب والشتم وإلحاق ضرر بملك الغير»، واستبعاد تكوين عصابة إجرامية واستغلال ظروف الليل والسبق مع الإصرار (مطاردة على مسافة كيلومترين) والترصد (نصب كمين في المدار الطرقي)، كما استغرب الاتحاد، في بيان صادر بالمناسبة، قرار إطلاق سراح أفراد العصابة رغم خطورة أفعالهم واعترافهم بالمنسوب إليهم أمام الضابطة القضائية، كما حذر الاتحاد من أي محاولة للعبث بالملف، خاصة أن أخبارا تؤكد وجود محاولات لأسر بعض أفراد العصابة الإجرامية لتغيير حيثيات ومسار الملف، حسب تعبير البيان. كما طالب اتحاد الصحفيين الجهات القضائية والأمنية بتحمل مسؤوليتها في ما تعرضت له الزميلة ماجدة صابر، أو ما قد تتعرض له من طرف أفراد العصابة الإجرامية، وضرورة فتح تحقيق نزيه ومحايد في القضية، مشددا على مطالبته بحماية الزميلة ماجدة صابر وأفراد عائلتها، خاصة بعد تلقيها تهديدات في حالة عدم تنازلها عن القضية، كما عبر البيان عن تضامنه التام واللامشروط مع الزميلة الصحافية ماجدة صابر وأفراد عائلتها، داعيا كافة الزميلات والزملاء الصحفيين والهيئات والمنابر الإعلامية والحقوقية إلى مساندة الزميلة ماجدة صابر في ما تعرضت إليه.