تعرضت الزميلة ماجدة صابر، يوم 15 مايو حوالي الساعة 11 ليلا، بينما كانت رفقة أفراد عائلتها على متن سيارتها، إلى مطاردة هيوليودية من قبل أفراد عصابة إجرامية مكونة من ستة أشخاص، كانوا على متن سيارة خفيفة من نوع بيجو 309، تعود ملكيتها لأخ أحد أفراد العصابة الإجرامية. واستمرت المطاردة الهيولودية والهيتشكوكية على امتداد مسافة تجاوزت الكيلومترين، على الطريق الرابط بين أحياء الهدى والسلام وتاسيلا. وأجبرت المطاردة العدوانية الزميلة وأفراد عائلتها إلى الهروب في اتجاه الحاجز الثابت للشرطة المتواجد بمدخل مدينة الدشيرة، بحثا عن الحماية والأمن، إلا أن أفراد العصابة الإجرامية تعمدوا تجاوز سيارة الزميلة بسرعة جنونية، موهمين إياها وعائلتها بانصرافهم، في حين أنهم كانوا على أهبة لاعتراض سبيلهم والتربص بهم قبل وصولهم الحاجز، بحكم علمهم المسبق بوجوده في تلك المنطقة، لينصبوا لهم كمينا على الطريق. وباقتراب سيارة الزميلة من المدارة الطرقية بحي تاسيلا المؤدي إلى الحاجز الأمني، تفاجأت رفقة العائلة بترجل أفراد العصابة من سيارتهم ومحاصرتهم داخل المدارة الطرقية، وهم يحملون احجارا ضخمة، قذفوا بها سيارة الزميلة، مغتنمين فرصة التخفيف الاضطراري لسرعتها. وقد نتج عن الهجوم إصابة أحد أفراد العائلة إصابة بليغة على مستوى الصدر، سلمت له على إثرها شهادة طبية، حددت مدة العجز في عشرين يوما، قابلة للتمديد. وتم تهشيم الزجاج الجانبي للسيارة. وكاد الهجوم يسفر عن انقلاب السيارة بالمدارة الطرقية المذكورة، لولا الألطاف والعناية الإلهيتين، وهو ما خلق أجواء من الرعب والهلع في صفوف الزميلة ومرافقيها. ومباشرة بعد الحادث، استنجدت الزميلة بأفراد الشرطة المتواجدين بالحاجز الأمني بمدخل الدشيرة، وتم إخبار رجال الشرطة بالاعتداء الذي تعرضوا له، وبوجود أفراد عصابة على مقربة من الحاجز، غير أن رجال الشرطة لم يكلفوا نفسهم عناء الإخبار بالحادث أو ملاحقة أفراد العصابة المدججين بالحجارة، وأخبروا الزميلة بضرورة التوجه إلى مصلحة المداومة بالمفوضية الإقليمية لأمن إنزكان. وهو ما أقدمت عليه الزميلة رفقة عائلتها على متن سيارتهم المهشمة والراكب الجريح، حيث تم إيداع شكاية بالمصلحة وتم تزويدهم برقم تسجيل السيارة، وأوصاف أفراد العصابة الذين لاذوا بعد الحادث بالفرار. وتم الاستماع إلى المعتدى عليها في محضر رسمي لدى الشرطة القضائية بالدشيرة يوم 16 مايو 2012، وتم التعرف على هوية مالك السيارة. وتم اعتقال أفراد العصابة يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 من طرف الدائرة الثانية للشرطة بالدشيرة، إذ أمرت النيابة العامة باعتقالهم احتياطيا. وأحالتهم الشرطة على المحكمة الابتدائية لإنزكان في حالة اعتقال يوم الخميس 24 ماي. وبعد الاستماع إليهم قررت النيابة العامة إطلاق سراحهم وإرجاع الملف لتعميق البحث. وعقب ما حدث اصدر اتحاد الصحافيين بأكادير بيانا توصلت اشتوكة بريس بنسخة منه اعلن فيه ما يلي: 1- تضامنه التام واللامشروط مع الزميلة الصحافية ماجدة صابر وأفراد عائلتها. 2- تفاجأه باقتصار تكييف الأفعال الإجرامية، رغم خطورتها، على الضرب والجرح والسب والشتم وإلحاق ضرر بملك الغير، وإبعاد تهم تكوين عصابة إجرامية واستغلال ظروف الليل والسبق مع الإصرار(مطاردة على مسافة كيلومترين) والترصد(نصب كمين في المدار الطرقي). 3- استغرابه لإطلاق النيابة العامة سراح أفراد العصابة الإجرامية، رغم خطورة أفعالهم الإجرامية، واعترافهم بالمنسوب إليهم أمام الضابطة القضائية. 4- تحذيره من أية محاولة للعبث بالملف، خاصة وأن أخبارا تؤكد وجود محاولات لأسر بعض أفراد العصابة الإجرامية لتغيير حيثيات ومسار الملف. 5- مطالبتنا الجهات القضائية والأمنية بتحمل مسؤوليتها في ما تعرضت له الزميلة ماجدة صابر، أو ما قد تتعرض له من طرف أفراد العصابة الإجرامية، وضرورة فتح تحقيق نزيه ومحايد في القضية. 6- مطالبتنا بحماية الزميلة ماجدة صابر وأفراد عائلتها، خاصة بعد تلقيها تهديدات في حالة عدم تتنازلها عن القضية. 7- تأكيدنا على متابعة مجريات الملف وتبني اتحاد الصحافيين بأكادير لقضية الزميلة وتنصيب نفسه مطالبا بالحق المدني، وانتداب هيئة دفاع لمؤازرتها. اشتوكة بريس تعبر عن دعمها ومساندتها وتضامنها المطلق مع الزميلة ماجدة صابر في هذه المحنة، وتندد بالممارسات التي تستهدف الجسم الصحفي بالجهة.