قامت المصالح البيطرية بضبط لحوم تذبح بطريقة سرية وتوزع على عدد من الفنادق والرياضات والمطاعم بمدينة مراكش. واستنادا إلى معطيات دقيقة حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوق فيها، فإنه في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة الماضي، قامت لجنة مختلطة لمحاربة الذبيحة السرية مكونة من المصالح البيطرية، وممثل عن قسم الشؤون الاقتصادية بولاية مراكش، ونائب عن المجلس الجماعي لمراكش، وممثل لولاية أمن مراكش، بزيارة لأحد محلات الجزارة بناء على معلومات توصل بها أفراد من المصالح البيطرية، تفيد بأن هناك لحوما تحمل طوابع مزورة يتم ذبحها بأحد المحلات الموجودة بمنطقة «الماسفي» الموجودة بعرصة بومنقار، بتراب مقاطعة النخيل. انتقلت اللجنة إلى المحل المذكور وعاينت قطعا من اللحوم تحمل طوابع مزورة، ولا علاقة لها باللحوم التي تحمل الطابع الرسمي، وبعد مواجهة اللجنة لصاحب المحل بالخرق القانوني، والجرم الذي ارتكبه، أقر بفعله ودلهم على المحل، الذي يحتضن عملية الذبح العشوائية ويحوي طوابع مزورة. وقد طلبت اللجنة المشتركة من دورية أمنية بسيدي يوسف بنعلي الإشراف على عملية اقتحام المنزل، الذي أكد لهم صاحب محل الجزارة أنه يحتضن عملية الذبح وتوجد به الطوابع المزورة، لكن تجمهر المواطنين، وعدم وجود صاحب المنزل حالا دون القيام بذلك، لتقوم المصالح الأمنية والبيطرية بتحرير محضر في الموضوع ضم توقيع بائع الذبائح السرية، ليتم إخلاء سبيله في انتظار أن يأمر وكيل الملك باعتقال مرتكبي هذا العمل الذي يمس بصحة وسلامة المواطنين. وأوضحت مصادر «المساء» أن الكمية التي ضبطت بحوزة الجزار المذكور تضم بين ثلاثة إلى أربعة طوابع مزورة، ولكن بالرغم من انكماش اللحوم، الذي صعّب تأكيد زورية الطابع، فإن التقنيات المتطورة التي لجأت إليها المصالح البيطرية جعلتها تتيقن من صحة المعلومات التي توصلت بها. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الكمية التي عثرت عليها اللجنة، المختومة بطوابع مزورة، قدرت بحوالي 30 كيلوغراما و500 غرام، لكن هذه الكمية وإن بدت قليلة، فإن مصادر «المساء» اعتبرت أن المحجوز هو بمثابة الشجرة التي تخفي غابة أطنان اللحوم التي تذبح بطريقة سرية، وتحمل طوابع مزورة، مما جعل المصادر ذاتها تؤكد على ضرورة التصدي قانونيا لهذه الأفعال، التي تمس بأمن بسلامة المستهلك. وقد استغربت مصادر «المساء» عدم توقيف صاحب محل بيع لحوم الذبيحة السرية، وكذا صاحب المحل الذي يحتضن العملية ويروج لطوابع مزورة، في الوقت الذي أسفر تدخل المصالح البيطرية عن كشف اللثام عن عشرات الكيلوغرامات من اللحوم المهددة لسلامة المواطن.