هاجم سكان دوار أولاد سيدي عزوز في الجماعة القروية سيدي موسى المجذوب في عمالة المحمدية، القوات العمومية التي حلت لهدم 11 سكنا عشوائيا، تم بناؤها فوق أراضي الخواص، في إطار محاربة التجزيء السري للأراضي الفلاحية الذي تعرفه المنطقة. فقد قام السكان المتضررون برشق القوات العمومية، المشكلة من رئيس دائرة زناتة بالنيابة، عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلين عن خلية التعمير والوكالة الحضرية في الدارالبيضاء. كما احتجزوا سائق الجرافة وألحقوا بها أضرارا. ولم يتم الإفراج عن السائق والجرافة (التراكس) إلا في حدود الحادية عشر ليلا، حيث اكتشفت السلطات المحلية أنه تم التلاعب في عدد من الأسلاك الكهربائية للجرافة وبطارياتها وخزان وقودها، مما تطلب استدعاء ميكانيكي لإصلاحها وسحبها من المنطقة. وبينما يصر المعنيون بالهدم على حقهم في السكن اللائق، علمت «المساء» أن المساكن التي تم هدمها كانت مُشيَّدة فوق أراضٍ تابعة لفلاحَيْن في المنطقة، تم وضع شكايات في حقهما من طرف السلطات لدى وكيل الملك في ابتدائية المحمدية، بعد اتهامهما بالتجزيء السري لأراضيهما دون أي تراخيص وبيعها للمواطنين باستعمال عقود رسمية. كما أن تلك المساكن كانت تختلس الماء والكهرباء. وينتقد المواطنون صمت المعنيين بعمليات التجزيء السري التي استفحلت في المنطقة، والتي جعلت العديد من المواطنين البسطاء لا يُفرّقون بينها وبين التجزئات المرخصة، وطالبوا بمنحهم مساكن بديلة تقيهم التشرد، عوض التعجيل بهدم منازلهم وإلقائهم في الشارع.