أفاد مصدر نقابي أن شرطة مدينة شفشاون اعتقلت ثلاثة أشخاص، من بينهم محمد ديدوس، الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل -أرباب وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة في شفشاون، وعضوين آخرين هما مصطفي الشليح وجلال الخشين، بتهمة إهانة موظف والتجمهر بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية سلمية. وأوضح مصدرنا أن اعتقال النقابيين الثلاثة وتحرير محضر أمني في حقهم، قبل تقديمهم أمام وكيل الملك، جاء بسبب تنظيم تنسيقية سائقي الطاكسيات في شفشاون وقفة احتجاجية وإضرابا مفتوحا أمام مقر شرطة شفشاون صباح يوم أمس. وأكد محمد ديدوس، أحد المعتقلين من الذين أفرج عنهم في انتظار تقديمهم يوم الاثنين أمام وكيل الملك، أن المحققين أجلسوه أرضا بهدف إهانته، كما سحبوا منهم هواتفهم المحمولة، ثم وجهوا له تهمة إهانة شرطة والتجمهر، ومحاولة دهس شرطي بالنسبة إلى نقابي آخر. وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعدما أصدر الإطار النقابي المذكور بلاغين بشأن تردي البنية التحتية للمدينة وإغراق المجال الحضري بمأذونيات جديدة دون استشارة اللجنة الإقليمية للنقل. الأمر الذي نتج عنه ، حسب البلاغ رقم 6، تفشي ظاهرة النقل غير المنظم، في خرق صريح للفصل ال24 من ظهير 1.63.260 كما تم تعديله وتتميمه بالقانون رقم 16.99، وللمادة ال96 من قانون 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق. ويضيف البلاغ ذاته أن «الملفت للانتباه أن هذه الخروقات تتم يوميا أمام أعين شرطة المرور وحراس الأمن، في غياب تعليمات واضحة من العميد المركزي للأمن ومعاونيه»، ما يطرح، حسب النقابة، تساؤلات كبيرة حول المستفيد الحقيقي من تنامي النقل السري، إذ تجاوز عدد» الخطافة» ال200، مما ينعكس سلباعلى عملية نقل الركاب داخل المجال الحضري وعلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لمهنيي القطاع. كما طالبوا المجلس البلدي بإيلاء العناية للطرق الثانوية والمسالك الهامشية وبعدم التركيز على «سياسة الواجهة».