الرباط - رضى زروق بعد يوم خامس هادئ، عرف تراجعا في عدد الجماهير الوافدة على جل منصات «موازين»، نجح نجما اليوم السادس من المهرجان، الجمايكي جيمي كليف والسورية أصالة نصري، في استقطاب جمهور عريض إلى منصتي السويسي والنهضة. وشهدت منصة السويسي، على غرار باقي أيام المهرجان، حضورا أمنيا مكثفا، بجوار المنصة وفي الطرق المؤدية إليها، فضلا عن تواجد رجال الشرطة بالزي المدني وسط الجماهير. وغنى نجم أغنية «الريكي»، جيمي كليف، أشهر مقطوعاته ك «هاو ميني ريفرز تو كروس» و»ريكي نايت»، كما فاجأ الحضور بأدائه المميز لأغنية النجم البريطاني كات ستيفنس (يوسف إسلام) «وايلد وورلد». وحضر لمشاهدة الحفل عدد من الشخصيات، من رجال أعمال ومدراء مؤسسات كبرى، كما شوهد مدير معهد «أماديوس» ونجل وزير الخارجية السابق، إبراهيم الفاسي الفهري، في الصفوف الأمامية في حفل جيمي كليف، علما أنه تابع يوم الاثنين الماضي من نفس المكان سهرة الشاب خالد. وبدا خلال حفل أول أمس أن جيمي كليف لم يتأثر بعامل السن (64 سنة)، إذ لم تفارقه حيويته المعهودة وظل يتفاعل مع الجمهور الحاضر على امتداد أزيد من ساعة ونصف. وقبل الحفل بساعات، عقد جيمي كليف ندوة صحفية بدار الفنون بالرباط، تحدث خلالها عن أمور تخص جديده الفني وأخرى تهم حياته الخاصة. وتحدث كليف عن ما تردد عن اعتناقه الإسلام قبل أزيد من عقدين، وقال إنه كان حريصا على دراسة مختلف الأديان السماوية وغير السماوية، وأضاف: «درست كل شيء عن المسيحية واليهودية والإسلام والهندوسية والبوذية وغيرها من الديانات، لكني وجدت دوما أن الإسلام كان هو الدين الأكثر إقناعا». وبمنصة النهضة، حيث كانت الفنانة السورية أصالة، لم يكن الحضور الجماهيري يقل عن منصة السويسي. وأدت أصالة، التي أطلت على جمهورها بالقفطان المغربي، أشهر أغانيها التي يحفظها عشاقها في المغرب، فضلا عن أغنية للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، كما أعدت مفاجأة للجمهور، عندما قدمت أغنية «ما بقاش أنا» بالعربية والفرنسية إلى جانب المغربية أمل البوشري، التي ظهرت في دورة سابقة من برنامج «ستوديو دوزيم». وأشادت أصالة بالبوشري، إذ قالت من فوق منصة النهضة إن الفنانة المغربية الشابة المستقرة في باريس، تمثل بلدها فنيا أحسن تمثيل، وإنها تتوفر على صوت رائع. وبمنصة سلا، كان الجمهور على موعد مع أمسية غيوانية، تم خلالها تكريم الفنان الراحل محمد السوسدي، أحد أبرز أعضاء فرقة «لمشاهب». وحسب جمعية «مغرب الثقافات» المنظمة لمهرجان «موازين»، فإن تكريم الراحل محمد السوسدي لم يبرمج بعد وفاته، بل كان مقررا سلفا ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة. ويعد محمد السوسدي، الذي فقدته الساحة الفنية يوم 17 يناير الماضي، بالدار البيضاء، عن سن 61 عاما، واحدا من أبرز الفنانين الذين أنجبتهم ظاهرة المجموعات الغنائية، خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي، وخاصة ضمن مجموعة «لمشاهب». ورافقت لمشاهب، في إحياء سهرة منصة سلا، مجموعات غنائية أثثت سادس ليلة من المهرجان، وهم مجموعة ألوان، وفايف ستارز، وجيل الغيوان. وأحيى الغاني إيبو تايلور حفل فضاء أبي رقراق، فيما احتضنت قاعة باحنيني حفلا للأخوين عائشة الوعد والمهدي عبدو. وبالمسرح الوطني محمد الخامس التقى الجمهور بالفنان والعازف اللبناني الشهير إبراهيم معلوف.