لن يكون بإمكان فريق المغرب التطواني الدفاع عن لقبه في بطولة التحدي «الشالانج»، بعد أن انهزم في عقر داره بسانية الرمل أمام جاره اللدود اتحاد طنجة في ربع نهائي المسابقة التي جرت في أجواء مشحونة وشعارات مناوئة بين جمهوري الفريقين، مما أدى لتوقف المباراة أكثر من مرة وامتد الصراع للشوارع المؤدية لطريق طنجة. ومنح يونس فاتيحي الأفضلية لاتحاد طنجة في الشوط الثاني بعد استغلاله لخطأ الحارس أمين بلمهل، في مباراة مثيرة تابعها جمهور غفير قدم من طنجة وملأ الجنبات المخصصة له بملعب سانية الرمل كما حضر أنصار المغرب التطواني بأعداد محترمة في وسط الأسبوع ووسط يوم الأربعاء بالضبط. وتبادل أنصار الفريقين عدة مناوشات مما دفع الحكم لتوقيف المباراة عدة مرات واحتساب عشر دقائق كوقت بدل ضائع بعد انتهاء الوقت الأصلي حيث نجح اتحاد طنجة في إزاحة على التوالي فريقين يتباريان من أجل نيل لقب أول بطولة «احترافية» وهما الفتح في ثمن النهائي والمغرب التطواني في نصف النهائي. وأشرك مدرب المغرب التطواني عزيز العامري أربعة لاعبين من الفريق الأول وهم حسن بويزكار وزكريا الملحاوي وأورلندو وبلال الميكري بالاضافة ليوسف بوشتة قبل أن يشترك مصطفى الحداد في الشوط الثاني بديلا لبويزكار الذي تلقى بطاقة صفراء، قبل أن يلعب متصدر البطولة بتشكيل شاب كامل في أغلب فترات الشوط الثاني مع طرد لاعبه موسى. ولم يشرك العامري المدافع الصلب مرتضى فال لكي ينفذ عقوبة توقيفه لمباراة واحدة لجمعه أربع إنذارت حتى يكون حاضرا يوم الاثنين في القمة المرتقبة أمام الفتح الرباطي وهو الرهان الأكبر لفريق الحمامة البيضاء. ولعب اتحاد طنجة بتشكيلة أغلب لاعبيها من الفريق الأول، بينهم لاعبون قادمون من المغرب التطواني على غرار عبد اللطيف ند الحسن وأحمد صلاح ومروان إيمغري وعادل المرابط مما يوضح أجواء الاحتقان التي جرت فيها المباراة، إذ لم يتقبل أنصار المغرب التطواني سماع شعارات معادية في أسبوع حسم أمر لقب البطولة، مما رفع من درجة الحساسية التي انعكست على المدرجات وخارج أسوار الملعب.