أتلفت المصالح الأمنية والجمركية، صباح أول أمس الأربعاء، كميات كبيرة من المخدرات التي حجزتها طيلة الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية. وقد بلغت القيمة المالية لمجموع المخدرات التي حجزتها المصالح الأمنية والجمركية في جهة مراكش تانسيفت الحوز ما يقارب 10 ملايين و730 ألف درهم. وتوزعت هذه المحجوزات، التي أتلفتها لجنة مختلطة من هذه المصالح، تحت إشراف النيابة العامة، ممثلة بنائب وكيل الملك، بين المخدرات الصلبة (الكوكايين والشيرا)، ومادة الحشيش والكيف والتبغ المهرب ومادة التبغ المعسل، إضافة إلى مادة «المعجون». وشكل المحجوز من القنب الهندي «الكيف» أعلى نسبة بين المواد المخدرة المحجوزة، خصوصا الكمية التي حجزتها السلطات الإقليمية بقلعة السراغنة وشيشاوة والنواحي، حيث تم إتلافها في المنطقة التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 10 كيلومترات في اتجاه مدينتي أكادير والصويرة. وقد بلغت الكمية المحجوزة من مخدر «الشيرا» ما يزيد على 14.388 كيلوغراما. واعتبرت مدينة مراكش الفضاء «المناسب» لتجار المخدرات القوية، وتحديدا مخدر الكوكايين، حيث حجزت الفرقة الأمنية لمكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في مراكش، حوالي 0.078 كيلوغراما من السموم البيضاء. وقدرت مصادر عليمة القيمة المالية لمخدر «الكوكايين» المحجوز ب200 ألف درهم. أما مدينتا قلعة السراغنة وبنجرير فقد شكلتا لوحدهما «مملكة» في تصدير وترويج القنب الهندي (الكيف)، حيث حجزت المصالح الإقليمية كميات كبيرة من هذا المخدر، كانت أبرز معالمها الأكياس الكثيرة التي كان يحملها بعض الشباب الذين كانوا يحملون البنزين وأعواد الثقاب لإتلاف هذه السموم. وبلغت كمية «الكيف» المحجوز 1781 .3845 كيلوغراما من الكيف. ولم تقتصر عملية الإتلاف، التي حضرها ممثل وكيل الملك بمراكش، وممثلو المصالح الجمركية وعناصر من الشرطة القضائية بالمدينة الحمراء، وأفراد ينتمون إلى الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وحضرها أيضا ممثلو السلطات المحلية، على المخدرات بل إن العملية همّت أيضا 426.373 كيلوغراما من التبغ، وما يفوق 9 كيلوغرامات من مادة «التبغ المعسل». واضطر المشرفون على عملية الإتلاف إلى جلب عدد من الشبان من ذوي البنيات القوية لشحن أزيد من أربعة أطنان من المواد المحجوزة، تم إفراغها في ساحة تابعة لقيادة «اسعادة» لحرقها. وعمد الشبان إلى تفريغ الكميات الكبيرة من مادة «الشيرا» وإزالة الأغلفة البلاستيكية وورق الألمنيوم، التي لفت بإحكام حول المخدرات من قبل العصابات المهربة، فيما تم إحراق مخدر «الكوكايين» الملفوف في أكياس بلاستيكية صغيرة في نهاية عملية الإتلاف. هذا وبلغ عدد الغليون المتلف 2، وتم حرق علبة ورق التلفيف، و3 لفافات محشوة بمخدر الشيرا. وبلغت كمية المعجون المتلف 0.130 كيلوغراما.