فشل فرقاء أسرة جامعة التايكواندو في الوصول إلى اتفاق حول الأجندة التنظيمية الخاصة بالجمع العام الانتخابي، رغم إشراف وزارة الشباب والرياضة على جلسة حوار امتدت لساعات أول أمس الأربعاء، بمقر الوزارة بالمنظر الجميل بالرباط. ومثل الوزارة مستشار الوزير لشؤون الرياضة حميد فريدي ورئيسة قسم رياضة النخبة سميرة حمامة ومصطفى مطاش وأحد موظفي مديرية الرياضة، بينما يستمر غياب مدير الرياضة سعيد البوخاري فيما مثل الجامعة نائب الرئيس المعطي اركيزة والكاتب العام محمد نسيم وأمين المال محمد أكناو ومحمد عدو والماحي والمدرب الوطني حسن الإسماعيلي فيما مثل الحركة التصحيحية نائب الرئيس يوسف عبقري وعضو المكتب عبد النبي سعودي ومدير التحكيم يوسف بنعلي ومحمد كبان وعيوش وأحمد ميخوض العضو الجامعي السابق. وتشبث كل طرف بموقفه حيث أصرت الجامعة على أنها ليست ضد الجمع العام الاستثنائي لكنها طلبت مهلة شهرين للانتهاء من مشاركة المنتخب الوطني بنهائيات أولمبياد لندن، بينما قدم الطرف المعارض ما اعتبره تنازلا بتقديم موعد 17 أو 23 يونيو مع رفض تام لأن يؤجل لما بعد الأولمبياد. واستفسر مستشار الوزير عن سبب عدم الالتزام بما ثم الاتفاق عليه في جلسة حوار ثلاثي ليوم 6 أبريل المنصرم بمقر الوزارة حين حدد 19 ماي موعدا لعقد جمع لتغيير القانون الأساسي وآخر يوم 2 يونيو لانتخاب رئيس ومكتب جامعي جديد حيث رد محمد نسيم الذي كان قد مثل الجامعة بأن الأمر تعلق باتفاق مبدئي وبأنه عرضه على المكتب الجامعي الذي رفضه لدواعي تنظيمية ورياضية مرتبطة بتجند الجامعة لمرافقة المنتخب الأولمبي في استعداداته وهو ما ردت عليه المعارضة بأن الفريق الوطني المؤهل للأولمبياد تشرف عليه الوزارة واللجنة الأولمبية ليأتي الرد من أمين مال الجامعة من أن الأخيرة هي من تصرف مالية التنقلات والمشاركات على أن تتوصل بالتعويض شهورا بعد ذلك وهو ما أكده مدرب الفريق الوطني. وطلب مستشار الوزير من الفرقاء فض الاجتماع الذي انطلق في العاشرة صباحا في حدود الواحدة والنصف لتناول وجبة غذاء مشتركة والعودة في حدود الرابعة إلا ربع لنقل الجواب الأخير الذي لم يكن سوى التشبث بموقف كل طرف وهو الجمع العام بعد الأولمبياد بالنسبة للجامعة وقبله بالنسبة للمعارضة حيث قال المستشار أن الوزارة ستتشاور مع اللجنة الوطنية الأولمبية لتتخذ قرارها النهائي اليوم الجمعة أو على أقصى تقدير يوم الاثنين. وتفيد مصادر مقربة من المعارضة إمكانية تشكيل لجنة مؤقتة وهو ما تستبعده الجامعة لكون مبررات ذلك غير موجودة من قبل خرق القوانين والقيام بأنشطة تضر بالرياضة وووجود اختلالات مما يبقي كل الاحتمالات واردة. يذكر أن جميع فرقاء أسرة التايكواندو حضروا بكثافة ساعات بعد الاجتماع لمتابعة عرض فرقة كورية متخصصة تحت أنظار سفير كوريا الجنوبية بالرباط كما أقام الرئيس السابق والعضو بمكتب الاتحاد الدولي ادريس الهلالي عشاء بمقر إقامته على شرف السفير والفريق الكوري دعا له عضوين من المكتب هما نسيم ومحمد اكناو بالإضافة للمدرب الوطني الإسماعيلي بينما كانت المعارضة حاضرة بقوة في شخص كل من اليوسفي والسعودي وكبان وبن علي وعيشوش والعمراني.