حمل الحكم المغربي السابق مصطفى معزوز اللجنة المركزية للتحكيم مسؤولية الأخطاء التي يرتكبها الحكام في البطولة الوطنية. وقال معزوز في اتصال أجرته معه «المساء»، إن اللجنة المركزية قضت مدة طويلة دون أن يطالها التغيير، مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية كبيرة في ما يمكن أن يوصف ب«أزمة التحكيم المغربي». وأضاف «إن المسؤولين في اللجنة المركزية للتحكيم يكتفون بالتسيير اليومي الذي يهم التعيينات، دون أن يفكروا في الخلق والإبداع، وفي التكوين المستمر». وزاد «ثم إن اللجنة منغلقة على نفسها، إذ إنها لا تتواصل سواء مع الحكام أو المتتبعين باستثناء جمال الكعواشي». معزوز الذي أكد أن التحكيم مجال حساس، بما أنه يلعب دورا مؤثرا في لعبة كرة القدم، قال إنه من غير المقبول أن يكون على رأس اللجنة المركزية للتحكيم شخص لا علاقة له بالميدان، مشيرا إلى أن المفروض أن يترأس اللجنة أحد الحكام السابقين، معطيا المثال بفرنسا، إذ إن رئيس اللجنة هو الحكم السابق ووترو وبقطر حيث يتولى ناجي الجويني مسؤولية الإشراف على الحكام وبالاتحاد الدولي لكرة القدم. وأضاف «ثم إنه من غير المقبول أن يكون رئيس اللجنة المركزية للتحكيم عضوا جامعيا، مع ما قد يسبب له ذلك من إحراج، خاصة أن من يصادق على ترقية الحكام الفيدراليين هم أعضاء المكتب الجامعي باقتراح من اللجنة المركزية للتحكيم». وأوضح «أنا شخصيا ذهبت ضحية نزاهتي الزائدة، فحرمت من الترقية، لأن الحكم إذا لم تكن له مظلة تحميه فلن يكون بمقدوره أن يمضي قدما، ويجب أن نعترف بأن أصحاب القرار هم رؤساء الفرق». وبخصوص مباراة الجيش الملكي والوداد الرياضي، قال معزوز «إن الحارس كريم فكروش لم يلمس الكرة بيده خارج المربع، وبالتالي فإن الحكام أخطؤوا في تقديرهم»، بيد أنه أشار إلى أن مثل هذه الأخطاء تظل واردة. وبالنسبة لطرد فوزي عبد الغني، قال معزوز «إن فوزي تلقى إنذارين، ثم إنه من الصعب أن نعرف حقيقة ما حدث فوق أرضية الملعب». وبخصوص هل سبق لمعزوز أن تعرض لضغوطات من طرف فريق الجيش الملكي، قال «أبدا لم يحدث ذلك طيلة مسيرتي كحكم».