أوقفت شرطة مرتيل، فجر أول أمس، 15 فتاة بتهمة ممارسة البغاء، خلال خروجهن من مرقص ليلي بفندق جديد بمرتيل. ووفق مصدر أمني، فإن الأمر يتعلق بممتهنات للبغاء، تم تقديمهن إلى النيابة العامة بالتهمة ذاتها، مضيفا أنه تم الاستماع كذلك إلى صاحب الفندق الذي أثار مؤخرا احتجاجات عديدة من طرف السكان، آخرها كان توجيه رسالة إلى وزير العدل والحريات بشأن الترخيص له ببيع المشروبات الروحية وفتح مرقص ليلي في حي مكتظ بالسكان والقريب من أكبر مسجد بالمدينة. وجاءت عملية توقيف الفتيات بعد 17 ساعة على تسليم العامل الجديد مقاليد تسيير عمالة المضيق-الفنيدق التي يدخل في دائرة نفوذها الفندق المذكور، فيما أكدت مصادر أخرى أن الأمر لا يعدو كونه حملة موسمية قام بها عميد أمني، في الوقت الذي يوجد فيه رئيس المفوضية في إجازة، معتبرين أنها على شاكلة الحملات السابقة التي تنطلق فور تعيين أي مسؤول سلطوي أو أمني بالمنطقة، على غرار ما حدث في أواخر شهر شتنبر 2010 بالمضيق حين تم اعتقال 69 مومسا، كن يتعاطين لدعارة الرصيف أو ما يطلق عليه ببغاء «الطروطوار» وأخريات من مرتادات مراقص ليلية بالمدينة نفسها، وذلك فور تعيين رئيس جديد لمفوضية المضيق. وطالب عدد من سكان مرتيل العميد المذكور بشن حملات تطهيرية حقيقية بتجزئة سكنية تدخل في دائرة نفوذ مفوضيته الأمنية، معروفة بإيوائها عددا هائلا من الممتهنات للبغاء، ومن المختصين في كراء الشقق المفروشة لكون هذا «القطاع مدر جدا للدخل» بالنسبة لأصحابه، بدل الاقتصار على اعتقال 15 فتاة. «التجزئة المشار إليها تؤوي أكثر من 600 مومس» يقول أحد القاطنين بها، حيث عبروا عن استيائهم من تجاهل ذلك من طرف الأمن المشرف على ترابها. وأضاف بعض المواطنين أن اعتقال الفتيات ال15 ليس سوى قمة جبل الجليد لما يجري داخل بعض الشقق المفروشة بالتجزئة السكنية إياها، وأخرى فخمة بمنتجع كابونيغرو، والذي تحول بدوره إلى قبلة للدعارة الراقية، التي تضم شبكات تتخذ من الفتيات القاصرات ضحايا للبغاء داخل ملاه ليلية توجد في كل من مرتيل والمضيق وأخرى على الطريق المؤدية إلى الفنيدق. متحدث آخر أكد أن هؤلاء لسن سوى أجساد متحركة بأيدي سماسرة البغاء المحترفين في المنطقة، مضيفا انه إذا كانت السلطات تفكك بين حين وآخر شبكات الدعارة، فإنها تغفل أو ربما تتجاهل حجمها الخطير بشقق مارتيل، حيث أصبح أغلب زبناء الجنس والسهرات الراقية يفضلون هذه المنطقة التي تنتعش فيها الدعارة الراقية مقابل مبالغ مالية خيالية تنهار أمامها كل القيم.