اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة المضيق 69 فتاة بشبهة تعاطي دعارة الرصيف وأخريات من مرتادات مراقص ليلية بالمدينة نفسها. ووفق مصدر مطلع، فإن حملة الاعتقالات جاءت بعد انتشار الظاهرة بالمدينة الساحلية، حيث أغلب المعتقلات ينحدرن من مدينة تطوان، والمضيق، والفنيدق ومرتيل، بالإضافة إلى أخريات قدمن مؤخرا من مدينة طنجة ليمارسن الدعارة الراقية. وتم تقديم المتهمات ال69 إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بتهمة «تعاطي البغاء، والتحريض على الفساد». وسبق للصحافة الوطنية أن أنجرت عدة تحقيقات حول تفاقم ظاهرة الدعارة بشريط «تموادا بي» السياحي والذي لم يعد منطقة خاصة بالسياحة الصيفية فقط، بل تجاوزها ليصبح قبلة للدعارة، الراقية منها والشعبية، والتي تضم شبكات للقوادة تستغل الفتيات ضحايا البغاء داخل ملاهي ليلية توجد في كل من مدينة المضيق وأخرى على الطريق المؤدية إلى مدينة الفنيدق. وتعرف فنادق وشقق وفيلات مفروشة مشبوهة إقبالا من طرف زبناء من مختلف الجنسيات، يفدون إليها من مدينة سبتة ومدن مغربية أخرى، حيث يقصدون مراقص ليلية بمدينة المضيق وبطريق الفنيدق. وعلمت «المساء» أن السلطات المحلية وجهت إشعارا إلى الملاهي الليلة والحانات والمطاعم المصنفة وغير المصنفة، تعلمها بضرورة احترام التوقيت المنصوص عليه قانونيا طبقا لقرار صادر عن وزارة الداخلية اعتبر بمثابة ظهير. وأصبح التوقيت القانوني المفروض على ما أسماه القرار ب«الملاهي الليلية وأماكن التنشيط» يتحدد في الإغلاق على الساعة الحادية عشرة ليلا بالنسبة لمتاجر بيع المشروبات الروحية، الكحولية بالمدينة، فيما يتوجب على الحانات والمطاعم غير المصنفة إغلاق أبوابها على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في الوقت الذي تم السماح فيه للمطاعم المصنفة بإضافة ساعة مقارنة بنظيرتها السابقة. كما شنت المصالح الأمنية حملة أمنية أسفرت عن اعتقال عدد من الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بلغ عددهم أربعة، فيما تم اعتقال 9 أشخاص بتهمة ترويج المخدرات، و8 بتهمة السياقة في حالة سكر البين. من جهتها كشفت مصادر قضائية أخرى أنه تم اعتقال، في إطار نفس الحملة، أخطر عنصر إجرامي في المنطقة، والملقب ب«تشينو» حيث تم القبض عليه بغابة القلعة بضواحي المضيق. كما تم اعتقال مروج للهيروين يدعى (س. ه). وأعرب عدد من المواطنين ل«المساء» عن ارتياحهم للحملة، فيما شكك آخرون بأنها لا تعدو أن تكون مجرد حملة موسمية كسابقاتها، حيث لا تستغرق سوى أسابيع لتعود الأنشطة المشبوهة من جديد إلى نفس الملاهي الليلية والشقق الراقية ودور الدعارة.